شرطي كازاخستاني يصوت في مدينة بايكونور

ادلى الناخبون في كازاخستان باصواتهم الاحد في انتخابات تشريعية مبكرة امنت كما هو متوقع، غالبية واسعة لحزب الرئيس نور سلطان نزارباييف الذي يحكم البلاد منذ ،1991 ، بحسب تقديرات.

واظهر استطلاع عند الخروج من مكاتب الاقتراع انجزه معهد الديمقراطية (القريب من السلطة)، ان حزب نزارباييف "نور اتان" (نور الوطن) حصل على 82 بالمئة من الاصوات.

وحصل حزب "اك-زول" (الطريق البراقة) الذي يقدم باعتباره معارضا لكن يعتبر قريبا من السلطة على 7,22 بالمئة والحزب الشيوعيوالمؤيد للنظام على 7,17 بالمئة، مجتازين عتبة ال 7 بالمئة التي تتيح دخول البرلمان.

واعلنت اللجنة الانتخابية المركزية ان نسبة المشاركة بلغت 77,1 بالمئة، وهي نسبة قياسية بالنسبة لانتخابات تشريعية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.

ولا يتوقع صدور النتائج الرسمية قبل الاثنين في هذا البلد الذي يقطنه 16 مليون نسمة وتبلغ مساحته خمس مرات ضعف مساحة فرنسا.

ودعا نزارباييف بعد ان ادلى بصوته في العاصمة استانا المجتمع الدولي الى عدم الضغط لتسريع مسيرة بلاده باتجاه الديمقراطية وقال "انها آسيا. لدينا علاقات مختلفة ودين مختلف وفرص مختلفة".

وقال مارال حكيمباييفا (27 عاما -موظف) الذي كان يقف في الطابور في انتظار التصويت "لاكون صادقا لا ارى اختلافا بين الاحزاب. انها تطرح الشيء نفسه".

ويحكم نزارباييف (75 عاما) كازاخستان منذ 25 عاما بدون معارضة حقيقية. وقد اعيد انتخابه رئيسا العام الماضي بحوالى 98 بالمئة من الاصوات.

ويشهد اقتصاد هذا البلد الغني بالمحروقات ضعفا بسبب الانخفاض الحالي في اسعار النفط.

كما شاركت في الاقتراع ثلاثة احزاب صغيرة اخرى هي "القرية" (اويل) الذي يركز على القضايا الزراعية، و"الاتحاد" (بيرليك) وهو حزب بيئي موال لنزارباييف والحزب القومي الاشتراكي الديموقراطي المعارض.

ويرى محللون ان الاحزاب لا تطرح افكارا عقائدية او برامج ووجودها لا يهدف سوى اعطاء الى اضفاء شكل  ديموقراطي لبلد يحكم باستبداد.

ا ف ب