أصر الرئيس الأذارى إلهام علييف اليوم الجمعة على أن بلاده لا تحتجز أى سجناء سياسيين وأنها تمنح الحرية الكاملة للاجتماع ولوسائل الإعلام رافضا إدعاءات منظمة هيومان رايتس ووتش. وقال علييف: "نحن نفى بجميع التزاماتنا تماما فيما يتعلق بتطوير الديمقراطية، وحقوق الإنسان والحريات الأخرى"، مضيفا أن أى تقييم آخر استند إلى "معلومات كاذبة"، أو"تصورات مضللة عن أذربيجان". وأضاف علييف خلال محادثات فى بروكسل تركزت على إمدادات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبى:"أذربيجان بلد ديمقراطى، يتطور بسرعة وينفذ إصلاحات سياسية". وكانت هيومان رايتس ووتش قد ذكرت فى مقال نشر أول أمس الأربعاء إن "حالة حقوق الإنسان فى أذربيجان فى انهيار سريع". وزعمت المنظمة أن السلطات الأذارية منذ مارس 2012 "اعتقلت أو أدانت أكثر من 22 ناشطا سياسيا وصحفيا ومدونا اجتماعيا ومدافعا عن حقوق الإنسان، وغيرهم ممن ينتقدون الحكومة"، وأن هناك من تم اتهامهم أو إدانتهم فى 16 قضية هذا العام. وتعد أذربيجان، الدولة الغنية بالموارد الطبيعية والمطلة على بحر قزوين، مورداً هاماً للطاقة للاتحاد الأوروبى، الذى يسعى إلى تنويع مصادر وارداته من النفط والغاز وذلك لتقليل الاعتماد على روسيا. وكان كل من رئيس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومبوى ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو قد شددا على أن الحقوق الأساسية والحريات شكلت جزءا هاما من حوارهما مع حكومة باكو.