رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت

 اتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت كلاً من وزير الخارجية السابق دينق ألور ورئيس هيئة أركان الجيش السابق فول مالونق والسفير السابق لدى روسيا تيلار دينق بالتخابر ضد حكومته، وإفشاء معلومات تخص الأمن القومي لواشنطن بهدف إسقاط حكومته، وهدد سلفاكير خلال اجتماع عقده مجلس أعيان قبيلة الدينكا التي يتحدر منها، بتصفية ألور ومالونق وتيلار، مؤكدًا أنه لن يتسامح معهم بعد أن تسببوا لحكومة جوبا بعداوة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما انعكس قطعاً للمساعدات الإنسانية عن جوبا.

وكشف مسؤول رسمي في جوبا اتصالات بين القادة وصناع القرار في الكونغرس الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية لممارسة ضغط إضافي على جوبا لقبول السلام، وقال سفير جوبا لدى واشنطن غوردون بوي إن دينق ألور أجرى اتصالاً مع مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية دام ساعة كاملة قبل صدور العقوبات الأميركية على حكومة بلاده.من جهة أخرى، رفض مجلس أعيان قبيلة الدينكا تعيين نائب الرئيس تعبان دينق قاي، نائباً لرئيس الحزب. وطالب المجلس سلفاكير بتعيين "تعبان" مستشاراً له أو وزيراً للنفط، لكن الأخير رفض ووصف الخطوة بأنها لا تعدو كونها تمهيداً لإطاحته من الحكومة.

وأعلنت المعارضة المسلحة الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار أن القوات الحكومية تواصل مهاجمة مواقعها في خرق واضح لوقف النار الموقّع بين الطرفين، وقال نائب الناطق باسم الحركة لام بول غابرييل في بيان إن الجيش الحكومي هاجم مواقعه في غرب بحر الغزال وغرب الاستوائية. وأشار إلى أن المتمردين صدوا هجوماً استمر 4 ساعات على قاعدة تابعة لهم في دولو، قرب راجا ما أسفر عن مقتل 28 جنديًا وفقدان متمرد. وأردف أن "هذه المعركة تسببت بنزوح أكثر المدنيين مع نقل قوات النظام القتال إلى منطقة النازحين في دولو".وأفاد بيان المتمردين كذلك بوقوع هجوم ثالث على قاعدتهم في ري رانجو على بعد 24 كيلومتراً شمال غربي يامبيو، مشدداً على أن قواتهم صدت قوات المعتدين نحو يامبيو.