بلغراد - العرب اليوم
نددت مجموعات عدة معارضة لرئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش الجمعة بمخالفات تؤكد انها حصلت خلال فرز الاصوات في الانتخابات التشريعية التي اجريت في 24 نيسان/ابريل، الامر الذي سيحرم في نظرهم لائحة اليمين المتطرف من الدخول الى البرلمان.
وخلال مؤتمر صحافي، دعا قادة هذه الائتلافات التي حصلت جميعها على ما بين 5 و 6 في المئة من الاصوات، الى تظاهرة السبت في بلغراد.
ودعا كل من حزب "دي اس اس - دفيري" الموالي لروسيا، والحزب الديموقراطي (يسار الوسط) ومجموعة "دوستا جي بيلو" (يكفي) الليبرالية، الى هذه التظاهرة امام مقر المفوضية العليا للانتخابات.
وافادت وسائل اعلام ان مجموعة ليبرالية صغيرة اخرى انضمت الى هذا التحرك. وقالت ساندا راسكوفيتش ايفيتش احدى قادة هذه المجموعة الموالية لروسيا "ما حصل اليوم للائحة حزب +دي اس اس - دفيري+ يمكن ان يحصل غدا مع اي حزب سياسي"، منددة بـ"نظام استبدادي" قد يكون في طور التشكل تحت حماية الكسندر فوسيتش.
وفي الساعات التي تلت التصويت الاحد، بدا ان حزب "دي اس اس - دفيري" المعادي بحزم لعملية الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، قادر بهامش ضيق على الحصول على الـ5 في المئة من الاصوات التي تخوله الدخول الى البرلمان.
لكن خلال ليل الخميس الجمعة، واستنادا منها الى فرز غالبية الاصوات تقريبا، اعلنت اللجنة الانتخابية ان "دي اس اس - ديفي" لم يحصل في النهاية سوى على 4,99 في المئة من الاصوات.
اما لائحة حزب التقدم (يمين وسط) بقيادة الكسندر فوسيتش ففازت بهذه الانتخابات بحصولها على نسبة كبيرة من الاصوات (48,24 في المئة) ما اعطاها الغالبية المطلقة، اي 138 من اصل 250 مقعدا، استنادا الى عملية الفرز.
وقبل اعلان النتائج رسميا، امرت اللجنة الانتخابية الناخبين الذين ادلوا باصواتهم في 15 مركز اقتراع في انحاء البلاد، بالعودة الى المراكز مجددا.
وفي اشارة تضامنية، دعا رئيس الحزب الديموقراطي (وسط) بويان باجتيتش الى التوصيت في هذه المراكز الـ15 لصالح لائحة "دي اس اس - دفيري"، من اجل ان تتاح له امكانية بتجاوز عتبة الـ5 في المئة من الاصوات.
واتهم فوسيتش المعارضة بممارسة ضغوط "غير مسبوقة" على المفوضية العليا للانتخابات للحصول على نواب في البرلمان.
ويبدو ان ستة احزاب ستدخل الى البرلمان، مقابل اربعة في السابق.
ا ف ب