دمشق - العرب اليوم
فجر حصول صحافي هولندي على جواز سفر سوري يحمل صورة رئيس وزراء بلاده، الكثير من الأسئلة وإشارات الاستفهام حول عدد السوريين الذين لجؤوا إلى أوروبا، مما يؤكد أن العدد مبالغ فيه لدرجة تجعله زهيدًا أمام الحقيقة.
ومع التركيز الإعلامي على قضية اللجوء غير النظامي إلى أوربا وإلصاق الأمر برمته أو بجزئه الأعظم على السوريين، واعتبارهم الفئة الغالبة من كم المهاجرين، يبرز كشف الصحافي الهولندي، كدليل على أن الأرقام التي تتحدث عن السوريين عبارة عن فقاعة تتضمن في داخلها العديد من الجنسيات كالعراقية والفلسطينية والمصرية والإيرانية والأفغانية.
وبالعودة إلى الصحافي الهولندي هارالد دورونبوس، فقد استطاع بسهولة أن يحصل على جواز سفر سوري، وبطاقة شخصية، بصورة رئيس الوزراء الهولندي مارك روتة، وفق ما ذكره موقع صحيفة "نيو ريفيو" الهولندية.
وذكر الصحافي أن الحصول على الجواز يتطلب رقم هاتف أحد المزورين، ومبلغ 750 يورو، وبعد 40 ساعة يكون الجواز بين يديك.
ومع غياب أي رقابة على استصدار الوثائق الخاصة بالسوريين، وسيطرة الحكومة السورية عليها وعدم وجود هيئة أخرى لإصدار الأوراق الرسمية للمواطنين المعارضين خارج البلاد، جعل من سوق السوداء الخاص بتزوير الوثائق، كبيرًا إلى حد تضيع معه الحقائق، وتسمح لمن يرغب الدخول واحتسابه على الشعب السوري، واستغلال بعض التعاطف الذي هبط على الجميع فجأة