بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) التي تتولى قيادة ضربات الطائرات الموجهة في باكستان باغلاق بعض قواعدها في افغانستان في اطار الانسحاب التدريجي للقوات الاميركية الذي يفترض انجازه بحلول نهاية 2014، كما افادت صحيفة "واشنطن بوست" الاربعاء. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين لم تسمهم ان الوكالة تعتزم في موازاة اغلاق العديد من قواعد الجيش الاميركي، تخفيض عدد قواعدها السرية من 12 الى ست في افغانستان. وستبقي الوكالة بحسب مسؤول سابق في الاستخبارات على ست قواعد وبعض المراكز الفرعية، على ان يتم نقل العاملين في القواعد التي ستغلق الى قواعد في كابول وباغرام وقندهار في الجنوب ومزار الشريف في الشمال وجلال اباد في الشرق وهراة في الغرب. وتوجه الاستخبارات الاميركية من جلال اباد هجمات الطائرات بدون طيار على المناطق القبلية الباكستانية حيث يختبىء عناصر من تنظيم القاعدة. وتراجع عدد الهجمات الى 16 هذه السنة مقابل 122 في 2010 وفق مؤسسة "نيو امريكا فاونديشن". وستم خفض عديد القوات الاميركية في افغانستان من 66 الفا الى 32 الفا بحلول شباط/فبراير استعدادا لانهاء المهام القتالية بنهاية 2014، على ان يبقى نحو 10 الاف جندي اميركي لتدريب الجيش الافغاني وشن عمليات مضادة للارهاب. ولكن المفاوضات متعثرة مع الرئيس حميد كرزاي منذ اكثر من شهر ما يثير الخشية من احتمال القيام بانسحاب كامل نهاية 2014. ويندرج خفض وجود السي آي إيه في هذا الاطار وكذلك لان نشاطها بات يعتبر "غير متناسب مع تهديد قيادة القاعدة التي تقلصت والموجودة في باكستان" وفق واشنطن بوست. كما يستجيب لرغبة مديرها جون برينان في التركيز على المهام التقليدية لجمع المعلومات بعد عقد من الحرب على الارهاب في العراق وافغانستان حيث غطى عملها شبه العسكري على باقي انشطتها. ولم يحدد المسؤولون الذين نقلت تصريحاتهم الصحيفة اذا كان اغلاق قواعد سي آي إيه يشمل ام لا قاعدة خوست في الشرق حيث قتل سبعة من عملائها المكلفين مطاردة اسامة بن لادن في تفجير انتحاري في 2007.