القاهرة ـ العرب اليوم
التقى سامح شكري وزير الخارجية اليوم الأربعاء وخلال زيارته الأولي لبولندا في إطار جولته الحالية في عدد من دول شرق أوروبا، التقى مع رئيس مجلس النواب البولندي رادوسلاف شيكورسكي والذي شغل في السابق منصب وزير الخارجية.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تطويرها في مختلف المجالات، وضرورة توثيق العلاقات البرلمانية بين برلماني البلدين فور انتخاب مجلس النواب في مصر.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أن الوزير شكري بحث في لقائه مع رئيس مجلس النواب في بولندا عددا من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين وعلي رأسها الوضع في ليبيا في ظل التطورات الأمنية والسياسية هناك وضرورة العمل علي دعم الحكومة الليبية في مواجهة الإرهاب جنبا إلي جنب دعم المسار الخاص بالحل السياسي الذي يقوده المبعوث الأممي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق الاستقرار وتعكس تطلعات الشعب الليبي.
وشدد الوزير شكري علي أهمية دور بولندا ووزنها الكبير في إطار الاتحاد الأوروبي لدعم الاستقرار في ليبيا ومحاربة الارهاب. وقد عقب رئيس البرلمان البولندي بالتأكيد على خطورة الأوضاع في ليبيا إقليميا ودوليا وأهمية التعامل معها.
وأضاف المتحدث إن رئيس البرلمان البولندي أكد خلال اللقاء علي أهمية العلاقات مع مصر بحكم مكانتها ووزنها الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أهمية مصر كمقصد سياحي رئيسي للسياح البولنديين وأهمية زيادة عددهم الحالي والبالغ حوالي ٣٧٠ ألف سائح سنويا بالنظر إلي مناخ الأمن والاستقرار الذي تتمتع به مصر في الوقت الراهن، كما أعرب المسئول البولندي عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات مع مصر في مختلف المجالات بما في ذلك مجال الاكتشافات الآثرية من جانب البعثات التنقيبية البولندية.
وقال عبد العاطي إن اللقاء تناول بشكل مفصل سياسة الجوار التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي سواء مع الشركاء في شرق أوروبا أو مع دول جنوب المتوسط وضرورة مراجعتها بشكل يحقق مصالح جميع الأطراف ويمكنها من مواجهة التحديات المشتركة سواء الإرهاب أو التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
كما تناول الوزير شكري مع شيكورسكي الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي في ضوء التطورات الأخيرة فضلا عن مسار الأوضاع في أوكرانيا.