لوحة ترمز للعدالة والإنسانية

رسم الفنان التشكيلي الجزائري محمد حشايشي، في إحدى لوحاته الفنية فلسطين، وأبرزت ريشته معاناة أهل غزة ومجابهة المحتل، فرسم إلى جانب العلم الفلسطيني، علم الجزائر، تعبيرًا منه عن الثورة الجزائرية التي تمكنت من طرد المستعمر، وراح ضحيتها مليون ونصف مليون قتيل، وتمزج هذه اللوحة بين الأمل والألم في آن واحد.

وأضاف حشايشي، الذي يمارس الرسم خلف الزجاج حاليا، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن كل المواضيع التي يجسدها على لوحاته لها علاقة بمواضيع اجتماعية فكرية، مرتبطة بأصالة المجتمع الثقافية، فهو يسعى إلى إبراز الآليات، التي يجب أن يحافظ عليها المجتمع في ظل العولمة.

وبخصوص التقنية والخامة التي يستخدمها، أوضح أن الفنان ليس حبيس تقنية أو خامة معينة، ولكن طلاقة الفن وحريته، تجعله يبدع في التغيير وإضفاء أعمال فنية جديدة على محيطه، أي نوع من الحداثة، قائلًا إن سعة خيال الفنان يكتشفها الفنان، من خلال اللوحات التي يقدمها، فالفنان لا يرسم لنفسه فقط بل يرسم لجمهوره أيضا.

ويشارك حاليًا حشايشي، في الصالون الرابع للفنون التشكيلية في محافظة ورقة، وهو يحضر لأسلوب فني جديد، ويدخل في التشكيل الفني للخط العربي على القماش، وباستعمال خامة الألوان الزيتية. وتطرق محمد حشايشي للحديث عن واقع الفن التشكيلي في الجزائر، قائلًا إنه بين المطرقة والسندان، بسبب تجاهل وزارة الثقافة الجزائرية، والمشرفين عليه، مما أدى إلى ضعف وتلاشي التواصل التذوقي بين الفنان والمجتمع.