الجزائر - الجزائر اليوم
عرفت الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، تمسك الجزائريين بالسهرات الرمضانية، والتجمعات العائلية، في ظل تسجيل منحى تصاعدي لحالات الإصابة بفيروس كورونا وارتفاع في عدد السلالات المتحورة البريطانية والنيجيرية، بالرغم من تحذيرات السلطات العليا للبلاد من الاستهتار بالتدابير الوقائية التي تحد من إنتشار هذا الوباء القاتل.
وشهدت أحياء ومدن الجزائر، بعد تخفيف التدابير الوقائية التي أقرتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كوفيد19 المستجد، وفتح معظم الفضاءات الكبرى والساحات العمومية، مع تعديل مواقيت الحجر الصحي، لتصبح من الساعة منتصف الليل إلى الساعة الرابعة من صباح اليوم الموالي عبر 9 ولايات من الوطن، كذا السماح بأداء صلاة التروايح على مستوى المساجد لكلا الجنسين، في حين شددت الحكومة أن يكون إجراءات رفع الحجر، مع استئناف كافة النشاطات مشروطا بالتقيد الصارم للتدابير الوقائية الصحية، مؤكدة أن بروتوكولات الوقاية الصحية
الخاصة تستوجب احترامها وتطبيقها بدقة من طرف جميع المواطنين، تنظيم تجمعات عائلية وتبادل الدعوات على موائد الإفطار، وسهرات رمضانية على مستوى كافة الفضاءات على غرار المقاهي، حيث يتجمع العشرات من الشباب للعب اللعبة الشعبية الدومينو، غير مبالين بالإجراءات الإحترزاية التي وضعتها السلطات العليا والجهود التي تبذلها من أجل مواجهة وباء كورونا والحد من انتشاره، من خلال الاحتكاكات والمصافحات وانعدام الكمامات وغيرها من الممارسات التي تهيئ الجو المناسب لتفشي الفيروس.
وتعتبر هذه الممارسات الغير عقلانية تعدي صارخ للجهود التي تبذلها الدولة في حماية صحة المواطنين من هذا الوباء، على غرار منع التجمع لأكثر من شخصين، والتباعد الاجتماعي، وتجنب الاحتكاك، ضاربين تحذيرات السلطة ومختلف الناشطين عرض الحائط، ما يؤكد غياب الوعي لدى بعض المواطنين وثقافة الاستهتار من هذا الفيروس، وعدم الالتزام بالبروتكولات الصحية، الذين يغامرون بحياتهم وحياة عائلاتهم وذويهم من أجل الاستمتاع بأوقاتهم، بالرغم من الدعاوي لتفادي هذه الممارسات إلا أنه لا حياة لمن تنادي.
ويرى المراقبون للملف الصحي، أن تخفيف الإجراءات لا يعني أن كورونا انتهى، أو قد تم السيطرة عليه، فالوباء ينتشر في عدة ولايات وقد ترتفع عدد الحالات مع التراخي والاستهتار، لذلك يجب الحذر وارتداء الكمامة، مع الالتزام بقواعد الوقاية، والبرتوكلات الصحية، مؤكدين أنه في حال استمرار هذه السهرات الرمضانية مع الاحتكاكات التي تحدث في الأسواق والمساحات التجارية الكبرى، بالإضافة إلى مراكز البريد والبنوك، سيساهم بالتأكيد في انتشار موجة ثالثة من عدوى فيروس كورونا، خاصة في ظل تسجيل منحى تصاعدي لحالات
الإصابة بفيروس كورونا وارتفاع في عدد السلالات المتحورة البريطانية والنيجيرية الذي سيسقط موتى وضحايا، وسيفشلون كل التدابير والجهود التي وضعتها الدولة للقضاء على الوباء والخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار الممكنة.
قد يهمك ايضاً
الجزائر تُسجل أطول عدد ساعات الصيام عربياً وفنلندا الأطول عالمياً