الكاتب المسرحي نورالدين أيت سليمان

اختتمت الأربعاء، سلسلة الندوات المبرمجة بالجزائر العاصمة في اطار تظاهرة "الدخول الثقافي" الذي اطلقته وزارة الثقافة و الفنون يوم 26 سبتمبر الفارط بلقاء حول سيرة الشاعر و الكاتب المسرحي موحيا احد مؤسسي المسرح باللغة الامازيغية.ونشط هذا اللقاء كل من الجامعية غنية موزارين و الكاتب المسرحي نورالدين ايت سليمان تحت اشراف المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو على مستوى المكتبة الوطنية بالحامة، وتطرقت الاستاذة الجامعية بقسم اللغة الامازيغية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو, غنية موازين الى "الهوية والتصور في مسرح موحيا" انطلاقا من نصوص "محند اوشعبان".
وتعتبر الجامعية ان الشغل الشاغل في اعمال موحيا يتمثل في ضرورة "نقل التصور الجماعي" حيث تتواجد عالمية و خاصية الشخصيات التي تساهم في تحسين سياق العمل المتناول و هذا من خلال استرجاع الهيكل الاجتماعي و السياسي و البيئة الثقافية الخاصة المستهدفة".
وفي مخاطبته لذكاء الشخص المستقبل من خلال اعطائه مؤشرات لتشجيعه على القيام بأبحاث, اراد موحيا كذلك ان يعرف "الى اين يمكن لهذه اللغة المحلية ان تصل" و لهذا اختار هذا الاخير الاعمال الفنية العالمية.
أما الكاتب المسرحي, نورالدين أيت سليمان الذي ابتدأ مداخلته بقراءة "اين فغيغ" (ما الذي أريده) وهي قصيده صغيرة لموحيا حول ضرورة الانتقال إلى كتاب الأمازيغية بعقد قرون من الشفوية, فقد وصف كاتب القصيدة بالشخصية التي تبحث عن الحقيقة من خلال توقع العراقيل.
وأوضح المتدخل أن جميع أعمال موحيا تستند على "مصداقية" شخصياته الذين تتم حواراتهم بلغة شعبية, وهو ما كان يمثل شرطا أساسيا لفهم الرسالة، وكان موحيا واسمه الحقيقي عبدالله موحيا قد صرح أن "الابداع يتطلب وقت أطول" إذ اختار تكييف نصوص مسرحية عالمية على غرار "أم وين يرجان ربي" (في انتظار غودو لسامويل بيكيت), و "تاكفياليت" (الجرة للايطالي لويجي بيرانديلو), و طبيب رغم أنفه و تارتوف لموليار، حيث  أجمع المشاركون أن موحيا استطاع أن يجمع بين المنطق و الجمالية.

قد يهمك ايضاً:

"الثقافة" السعودية تؤسّس متحف "البحر الأحمر" في جدة التاريخية 

وزارة الثقافة السعودية تُعلن إنشاء متحف "البحر الأحمر" في جدة