مكونات الصبغة الكميائية تخترق الجلد وتبقى في الجسم
لندن ـ ماريا طبراني
حذر باحثون بريطانيون من أن هناك علاقة بين المواد الكميائية التي تحتوي عليها صبغات الشعر التي يستخدمها الملايين وبين الإصابة بالسرطان. وأكد الباحثون أن مجموعات تلوين الشعر والصبغات شائعة الاستخدام في صالونات الشعر الفاخرة
تحتوي على مواد كيماوية تنطوي على خطر كبير على الصحة. في حين ترى شركات منتجات التجميل أن البحث لم يأتِ بجديد.
وأوضح التحذير إلى أن هذه الصبغات تتفاعل مع دخان السجائر وغيره من ملوثات البيئة، وهو التفاعل الذي ينتج عنه مركبات تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وفي ضوء الإحصاءات المتوافرة، ثبت أن ثلث النساء وعُشر الرجال يقومون بتلوين الشعر باستخدام الصبغات باهظة الثمن، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان لدى هؤلاء.
كما تضمنت التحذيرات العلمية أن هناك "أمينات ثانيوة" تحتوي عليها أصباغ الشعر والتي تخترق الجلد ويمكن أن تبقى داخل الجسم لأيام أو أسابيع أو ربما لشهور أو سنوات. وبمرور الوقت، تبدأ تلك الأمينات في التفاعل مع أدخنة السجائر وغيرها من العوادم وملوثات البيئة مما قد يؤدي إلى تولد مواد سمية خطيرة تُسمى نيترسأمينيس المعروفة بتسببها في الإصابة بالسرطان.
ومن أنواع السرطان التي تسببها هذه المركبات السامة، سرطان الثدي، سرطان المثانة، سرطان المبايض بالإضافة إلى الأورام السرطانية في المخ وسرطان الدم. ومن المخيف أن المبالغ التي تُنفق على صبغت الشعر الصناعية عالية التكلفة تصل إلى 32 مليون جنيه إسترليني سنويًا في بريطانيا مع توقعات بزيادة هذا الرقم مع بزيادة السكان، وهو ما يزيد من الفئة المعرضة للإصابة بالسرطان.
فيما أشار متحدثون باسم شركات منتجات التجميل إلى أن الباحث الأكاديمي البريطاني لم يأت بجديد فجميع المعلومات التي ذكرها عن علاقة صبغات الشعر بالسرطان متوافرة منذ سنوات وأن ما قام به الباحث هو مجرد تجميع لهذه المعلومات وربطها بعضها البعض والتركيز على العلاقة بينها وبين الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.