لندن ـ ماريا طبراني
يتناول الكثيرون الشوكولاتة بأنواعها، خلال فترة الأعياد الجارية، ولكن هذا الوقت يعدّ مثاليًا لتناول الفواكه والخضروات التي تأتي فقط في هذا الموسم، وهناك 10 أطعمة مفضلة خلال برودة طقس الشتاء، وعلى رأسهم القرنبيط فهو يضم نسبة عالية من المركبات المحتوية على الكبريت المسؤولة عن الرائحة الخاصة المميزة، والتي تقي من السرطان، وهي مصدر جيد لحمض الفوليك والحديد.
ويتميز الديك الرومي أنه خالي من الدهون، وهو من الأغذية الغنية بالبروتين، التي هي مرادفة لوجبات غداء الأحد المريحة ويوم عيد الميلاد. وهذا اللحم هو مصدر جيد لفيتامينات B (بما في ذلك B6 و B12) الضرورية لتحويل الغذاء إلى طاقة، وكذلك السيلينيوم والزنك للمناعة. والديك الرومي أيضا مصدرًا غنيًا لحمض تريبتوفان الأميني، الذي يتم تناوله من قبل المخ لصنع هرمونات السيروتونين "التي تؤثر على الحالة المزاجية"، والميلاتونين "الذي يؤثر على النوم / تعاقب الدورات".
ويعمل القرع بشكل جيد في اليخنات والحساء وكذلك له طعم جيد عند شويه أو هرسه. ويرجع ذلك إلى المجمع النباتي الذي يسمى بيتا كاروتين، واللون البرتقالي المشرق لليقطين الذي يعمل أيضا على مضادات الأكسدة القوية للحد من ضرر الجذور الحرة في الجسم. ويتم تحويل بيتا كاروتين إلى فيتامين (أ)، مما يساعد على الحفاظ على صحة الجلد والعينين والمناعة.
ويعتبر "التوت البري"، من الفواكه المتاحة خلال فصل الشتاء على الرغم من أنها حامضة جدا ولاذعة لتناولها كطعام خام، ولكن يمكن عمل صلصة منها بإضافة السكر والماء، ويمكنك صنعها بنفسك في المنزل، والتي ستساعدك على التحكم في كمية السكر الذي تضعه في الوصفة. والتوت البري يحتوي على نسبة عالية من فيتامين C ومادة البوليفينول المضادة للأكسدة، التي يمكن أن تساعد في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق منع خفض ضغط الدم.
ويشبه الرمان، جوهرة مشرقة يمكن أن تؤكل وحدها أو إضافتها إلى أطباق لذيذة، مثل الكاري أو الطواجن التي تساعد على ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء. والرمان غني بفيتامين C ويحتوي على حمض الفوليك، وفيتامين K والبوتاسيوم أيضا. وهناك بعض البحوث تشير إلى أن الرمان قد يكون له فوائد لصحة القلب، عن طريق تحسين تعريف الكوليسترول وحماية الكوليسترول من الأكسدة. ويحتوي التفاح على كميات عالية من البكتين، وهي الألياف القابلة للذوبان التي يمكن أن تساعد على إبعاد الكولسترول من الأمعاء وإزالته من الجسم.
يساعد سمك السلمون على منع الاضطرابات العاطفية الموسمية التي يمكن أن تحسن المزاج. في حين أن المصدر الرئيسي هو أشعة الشمس، يمكنك جمعه قليلا من الأطعمة مثل السلمون وغيرها من الأسماك الغنية بالزيوت. وجبتين في الأسبوع يمكن أن تضيف نحو 30 في المائة من الاحتياجات اليومية من فيتامين D. وأما عن القرفة، فهذه التوابل بالتأكيد تحمل ذكريات الشتاء ويتم تقديمها عادة إلى جانب القرنفل وجوزة الطيب وغيرها من التوابل التي ترفع درجات الحرارة. والقرفة المطحونة هي مصدر جيد للكالسيوم والحديد أيضا، وهي ضرورية للمناعة وجيدة للحفاظ على إنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية. وتشير البحوث إلى أن هذه التوابل تساعد أيضا على خفض مستويات السكر في الدم.
ويعدّ جذر الشمندر متوفر بسهولة على حد سواء خلال فصل الخريف والشتاء، هذا الخضار الأرغواني المشرق. ويعرف بما يسمى بيتاكيانين، الذي يعمل بمثابة مضادات أكسدة قوية في الجسم، ويعتقد أنه يحمي ضد أمراض القلب وبعض أنواع السرطان. ويعتقد أن الشمندر أيضا يساعد في عمليات إزالة السموم في الكبد، وكذلك يساعد على خفض ضغط الدم.
وأخيرًا، الخرشوف، هذا الخضار قليل العقدية يظهر خلال أشهر الشتاء، ويمكن استخدامه بنفس الطريقة كالبطاطا. والخرشوف يحتوي على أكثر من الحديد الذي تحتويه الخضروات الأخرى المماثلة ولكن ما يجعله مثيرًا للاهتمام بشكل خاص، هو أنه يحتوي على مستويات مرتفعة من الألياف التي تقوم بدور التكوين الجنيني في القناة الهضمية. والبريبايوتكس يغذي البكتيريا الجيدة التي تساعد على الحفاظ على المناعة وعلى أمعاء صحية.