لندن - كاتيا حداد
توصل علماء بريطانيون إلى اكتشاف علاج جديد، يمكنه مكافحة أحد أكثر أنواع سرطان الثدي فتكًا وأسرعهم انتشارًا، حيث يعيد الأمل إلى مريضات سرطان الثدي الثلاثي السلبي "LAR" الذي يصل عددهم إلى أكثر من 1000 امرأة في بريطانيا، واكتشف العلماء في معهد أبحاث السرطان في لندن، أن عقار "بالبوسيكليب" المعروف بمثبط "CDK4 / 6" يمكنه منع خلايا السرطان من التكاثر والقضاء على الأورام بعد تجربته على الفئران.
ويعتقد الباحثون أن هذا العقار يؤدي إلى تعطيل أنواع من البروتينات تساهم في انتشار خلايا السرطان، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنّ سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو المسؤول عن 2% من مجموع حالات سرطان الثدي الجديدة التي يبلغ عددها 55 ألف حالة في بريطانيا وحدها.
وتكمن خطورة ذلك النوع من سرطان الثدي في نمو خلاياه بسرعة بالغة، وعدم توفر خيارات علاجية فعالة له، وقال البروفسور نيكولاس تيرنر، إنّ "مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي لديهم خيارات محدودة من العلاج كما لا يوجد أي علاج فعال بشكل كبير، ولكن هذا الاكتشاف يعيد الأمل للنساء اللاتي يعانين من هذا المرض"، وأضاف أنّه "نحن الآن بحاجة إلى مواصلة تطوير الاختبارات لتحديد مدى استفادة المرضى من العلاج وتنفيذ التجارب الحية."
وأوضح تيرنر أنّ ذلك الاكتشاف يحتاج إلى مواصلة الأبحاث للتأكد من فعاليته على البشر من خلال التجارب السريرية، مشيرا إلى أن عقار "بالبوسيكليب" يزيد متوسط البقاء على قيد الحياة لمريضات سرطان الثدي إلى 25 شهرا مقابل 12 شهرًا ونصف فقط في حالة الاعتماد على العلاج الكيميائي وحده، ويعتبر هذا العلاج مكلفا للغاية وتبلغ قيمته حوالي 80 ألف جنيه إسترليني، ولكنه لم يتم بعد الموافقة عليها من قبل خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا .