واشنطن ـ رولا عيسى
توصلت دراسة أميركية حديثة، إلى أن تشتيت انتباهك هو أفضل طريقة للتغلب على اضطرابات ما بعد الانفصال والحزن الذي يشعر به المرء عقب انتهاء علاقته بحبيبه.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن التركيز على الأشياء الإيجابية التي لا تتعلق بالحبيب السابق يجعل المرء أكثر سعادة، بالإضافة إلى أنها تساعدهم في التغلب على الشعور بالحنين للعلاقة السابقة.
وأشار الباحثون من جامعة ميسوري- سانت لويس في ولاية ميسوري الأميركية، إلى أن تذكر الصفات السيئة للحبيب يجعل الشخص أقل إشباعًا لنسيانه كما أنه يزيد من تفاقم الأزمة.
وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة، ساندرا لانغسلاغ، من جامعة ميسوري- سانت لويس "التشتيت هو شكل من أشكال التجنب، والذي ثبت أنه يشفي من اضطراب ما بعد الانفصال". وتضيف أن المشاعر لا يمكن التحكم بها مثل "مفتاح التشغيل او إيقاف التشغيل" ، حيث يضطر الأشخاص إلى تنظيم أفكارهم بنشاط مع مرور الوقت لمساعدتهم على النسيان والمضي قدمًا.
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الانفصال قد يسبب الاكتئاب والأرق وانخفاض وظائف المناعة. وحلل الباحثون بيانات 24 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 20 و 37 عامًا كانوا مصابين باضطراب ما بعد انفصالهم عن شركائهم بعد حوالي سنتين ونصف.
وطلب من معظم المشاركين الذين اشاروا إلى أنهم ما زالوا يشعرون بالحب تجاه شركائهم السابقين، التفكير بشكل سلبي تجاههم، بينما طلب من الآخرين قبول مشاعرهم من خلال قولهم لأنفسهم: "لا بأس أن تحب شخصًا لن تكن معه".
وطلب من مجموعة ثالثة صرف انتباههم عن طريق التفكير بشكل إيجابي بشأن الأشياء التي لا تنطوي على االشركاء السابقين على الإطلاق, وطُلب من مجموعة رابعة عدم تغيير عاداتهم في التفكير. و تم عرض على المشاركين صورًا لشركائهم السابقين، وتم تسجيل نشاط الدماغ لتحديد كثافة العواطف، وإكمالهم استبيان بشأن مشاعرهم.
وقالت لانغسلاغ في دراسة حديثه عن كيفية تجاوز علاقة انفصال مع شخص ما "من أجل إحداث تغيير دائم ، سيكون عليك تنظيم مشاعر الحب لديك." واشارت النتائج إلى أن قبول العواطف ليس له أي تأثير على مشاعر الناس تجاه شركائهم أو سعادتهم. وتضيف البروفسور لانغسلاغ أن جميع الاستراتيجيات قد تساعد الأشخاص على التأقلم على المدى الطويل إذا التقوا بأحبابهم السابقين حتي على وسائل التواصل الاجتماعي لكن التغلب على المشاعر يجعل الناس أكثر حكمة.