روما - الجزائر اليوم
ضرب كورونا إيطاليا وخطف الكثير من الأرواح، كان منهم العجوز الإيطالي إنريكو جياكوموني صاحب الـ 80 عاما من مدينة روما، ونشرت شبكة "ABC News" قول ابن جياكوموني: "ما من شيء في حياة والدي، التي امتدت طيلة أكثر من ثمانين عاما في روما، يشبه الحالة التي توفي عليها وحيدا"، وأضاف: "كان شخصا صالحا، ورجلا يتولى مسؤولياته بجدية، ولم يدع ضغوط الحياة تنال من طيبته، بل بنى مشروعا للإنشاءات دعم به عائلته، ووظف 10 أشخاص رغم أنه كان لديه ما يكفي من العملاء".
ويكمل الشاب روبرتو: "لم يؤثر التقاعد على سعادة والدي التي كانت ترسمها كلمة "جدي" من أحد أحفاده، وحين كان يتحدث مع الجيران وأصحاب المحلات خلال جولة التسوق، أو حتى عندما كان يطهو مع أمي".
واستطرد بالقول: "كل شيء كان على مايرام حتى جاءت الحمى التي أدت إلى مشاكل في التنفس استدعت الاتصال بسيارة الإسعاف".
وبعد ذلك تم نقله للمستشفى إذ حظرت المرافقة والزيارات بعد الكشف عن أن والدي مصاب بالفيروس، وبعد 13 يوم.. توفي.
ولد إنريكو جياكوموني في العام الذي دخلت فيه إيطاليا الحرب العالمية الثانية، وقد سلبت جائحة كورونا، التي تقارن بمعاناة الحرب، أرواحا في إيطاليا أكثر من أي بلد آخر.
ووصلت إيطاليا إلى هذا المؤشر المحزِن في الأسبوع نفسه الذي نقلت فيه سيارة الإسعاف جياكوموني إلى المشفى، وفي اليوم التالي لوفاة والده، جلس روبرتو جياكوموني، إلى مكتب أبيه ليلعب الشطرنج على الكمبيوتر ويحل ألغاز الكلمات المتقاطعة.
يذكر أن العجوز الإيطالي شخص بسرطان الرئة فور تقاعده، لكنه نجا بإجراء جراحة. قبل أن يصيبه فيروس كورونا ويموت.
قد يهمك ايضا :
"كورونا" يحول إيطاليا بوجهاتها الخلابة إلى "مدينة أشباح"
ميناء وهران والغزوات يمنع استيراد السلع من الصين وإيطاليا إلى الجزائر