الجزائر - الجزائر اليوم
كشف مختصون في أمراض الدم، الأربعاء، أنّ نسبة كبيرة من الدم المتبرع به من قبل الجزائريين يستعمل في إنقاذ حياة ضحايا حوادث المرور، التي تعرف منحى تصاعديا في كل عام، وتستهلك كميات معتبرة من الدم ومشتقاته عبر مختلف المصالح الاستعجالية التي يصل إليها الجرحى.
تأتي العمليات الجراجية التي قد تكون أحيانا ناجمة عن حوادث مرور أو أمراض أخرى في المرتبة الثانية من حيث الاستهلاك الكلي للدم المتبرع به، تليها عمليات التوليد وعلاج أمراض السرطان وأمراض الدم.
ودعت من جانبها الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم الجزائريين، على لسان رئيسها غربي قدور، الأربعاء، إلى التبرع بالدم بصفة منتظمة مرّتين على الأقل في السنة، بما يسمح بتلبية حاجيات المرضى من الدم ومشتقاته بصفة مستمرة على اعتبار أنّ مكوناته محدودة ومدة صلاحيته لا تتعدى 35 يوما على أكثر تقدير، وهو ما يبرر حسبه النداءات المتكررة التي تطلقها الفدرالية والوكالة باستمرار لجمع كميات إضافية.
وحسب ما قدّمه ممثلون للوكالة الوطنية للدم من نصائح، فإنه يمكن لكل شخص يتمتع بصحة جيدة ويتراوح عمره بين 18 و65 عاما ويزيد وزنه عن 50 كلغ أن يتبرع بدمه بمعدل 4 مرات في السنة للرجال و3 مرات بالنسبة للنساء مع احترام فترة فصل تقدر بشهرين بين عملية تبرع وأخرى تليها.
وطمأن المختصون المتبرعين بخصوص ضمان إجراءات الحماية والسلامة قبل أي عملية تبرع مع حيث أكدت ممثل عن الوكالة أن المريض قبل انطلاق عملية التبرع يخضع لفحص طبي ومحادثة سرية وهي خطوة أساسية لضمان سلامة المتبرع والشخص المستفيد من الدم، كما استبعد أي احتمال لانتقال الفيروسات مثل السيدا أو التهاب الكبد الفيروسي” ب،س” أو أي جراثيم أخرى أثناء عملية التبرع بالدم مؤكدا أنّ المعدات المستعملة معقمة وذات استعمال واحد يتم التخلص منها نهائيا بعد كل عملية.
بالإضافة إلى احترام كمية الدم الممكن أخذها التي لا يجب أن تتعدى 450 ملل وبعد الانتهاء من التبرع يرتاح المتبرع مدة من الزمن تصل إلى 15 دقيقة ويتناول على إثر ذلك وجبة خفيفة، وفند المختصون القائمون على عمليات التبرع بعض المعتقدات السائدة لدى المواطنين بشأن ضرورة صوم المتبرع حيث أفادوا بأنه على العكس ينصح بتناول وجبة خفيفة ومشروبات مع تجنب المواد الدسمة.
وتشير أرقام الوكالة الوطنية للدم إلى ارتفاع نسبة التبرع خلال عام 2019 بما يزيد على 9.4 بالمائة ورغم ذلك تبقى النسبة بحاجة إلى مزيد من الدفع، حسب قدور غربي رئيس الفدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم، داعيا إلى ترسيخ ثقافة الانتظام في التبرع بالدم والابتعاد عن المناسباتية التي تكون عادة لصالح الأقارب والأهل والأصدقاء، قصد ترقية هذا العمل الخيري التطوعي الذي يمكنه إنقاذ حياة الآلاف.
قد يهمك ايضا:
تطوير اختبار دم بسيط يساعد الأطباء على تشخيص أمراض الدماغ التنكسية
المؤتمر الدولي السابع لأمراض الدماغ والأعصاب في الأردن الثلاثاء المقبل