لندن ـ ماريا طبراني   أظهرت أبحاث علمية أن "الأشخاص الذين يعانون من الشخير، أكثر عرضة لسماكة أو تشوهات في الشريان السباتي الذي يوفر للدماغ الدماء المشبعة بالأكسجين". وأشارت الأبحاث إلى أن "الأشخاص المصابين بالشخير ، أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية من المدخنين، وأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، أو المصابون بارتفاع الكوليسترول في الدم".
ويقول العلماء إن "هذه الحالة مقدمة لتصلب الشرايين، الذي يؤدي إلى النوبات القلبية ونزيف المخ".
وعلى الرغم من أن الشخير ظاهرة أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، لكن التقديرات تشير إلى أن "نحو 40 % من الرجال و 24 % من النساء اعتادوا على الشخير".
وبعد عدة سنوات اكتشف العلماء الآن "وجود علاقة بين الشخير وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية". لكن الخبراء يحذرون من "الآثار الصحية التي يمكن أن تكون أسوأ بكثير مما كان يعتقد سابقًا".
وقال الطبيب روبرت ديب، من مستشفي هنري فورد في ديترويت إن "الشخير هو أكثر من مجرد ازعاج وقت النوم، ويجب أن لا نتجاهل مثل هذه الحالة. يحتاج المرضى للحصول على العلاج بنفس قدر أهمية حصول شخص عجز عن التنفس أثناء النوم للأكسجين أو غيرها من المخاطر التي يواجهها مرضى القلب والأوعية الدموية".
وأضاف ديب أن "دراستنا هي إضافة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى خطورة الشخير والتي قد لا تكون حميدة كما يعتقد".
وقد أظهرت أبحاثه التي قدمها في الاجتماع المشترك لجمعية Triological للعام 2013 في ولاية اريزونا، أن "الشخير يسبب اهتزازات تسبب صدمات والتهابات في الشريان السباتي وهو الشريان الذي يحمل الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ".
ويعتزم الباحثون إجراء دراسة أخرى على المدى الطويل لتحديد "ما إذا كان هناك عدد متزايد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية بين المرضى الذين يعانون من الشخير".