لندن ـ سليم كرم
كشفت المحاضرة في مجال التغذية في جامعة "نيو ساوث" في ويلز ريبيكا شارلوت رينولدز عن العديد من النصائح لعدم اكتساب المزيد من الوزن في عيد الميلاد. موضحًة أن جسم الإنسان يمكن أن يكون له قدرة ملحوظة على الحفاظ على وزن مستقر على المدى الطويل.
وبيّنت إحدى الدراسات الأميركية أن متوسط تقلب وزن الجسم يتمثل في 1.1 رطل خلال العام، ويصل الوزن إلى ذروته في الشتاء وربما يرجع ذلك إلى الطقس البارد وانخفاض النشاط البدني لكن الجسم يعود إلى وضعه الطبيعي لاحقًا.
ويكتسب أخرون الوزن تدريجيا على مر الاعوام، حيث بيّنت دراسة أن 120 ألف أميركيًا يكتسبون وزنا بمتوسط 3.35 رطل خلال فترة أربعة أعوام، ويمكنك منع زيادة الوزن عن طريق الحد من استهلاك الطاقة بمقدار 100 سعرا حراريا، ويعادل هذا عدم تناول بسكويت بشكل اضافٍ أو المشي أكثر يوميا.
وأضافت ربيكا "إنَا عادة لا نتبع نظامنا العادي خلال العطلات ولذلك ربما تتغير سلوكياتنا وعاداتنا أثناء العطلات وهو ما يجعل وزننا يتغير"، مشيرة إلى عدم وجود دراسات عديدة ذات جودة عالية تبحث في مدى تغير وزن الجسم خلال فترة عيد الميلاد كما أن الدراسات التي أجريت أعطت نتائج متضاربة.
وأفادت دراسة أميركية عام 2009 أجريت على 195 من البالغين لفترة تراوحت بين ستة إلى ثمانية أسابيع أثناء عطلة الشتاء زيادة الوزن بمتوسط 0.81 رطلًا، وكشفت دراسة أخرى أجريت على 26 إنجليزيا بالغا لمدة أسبوعين أثناء عطلة عيد الميلاد عن زيادة وزن المبحوثين بمتوسط 2.2 رطلًا، فضلًا عن مرض خمسة مشاركين، في حين فقد ثلاثة بعض الوزن، وكانت أقصى زيادة للوزن بمعدل 9.7 رطلًا.
وبيّنت دراسة أخرى تغير الوزن بمعدل 0.88 رطل لدى البالغين السويديين غير البدناء خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في عطلة عيد الميلاد، بينما حدثت تغيرات أكثر في الوزن بالنسبة للمشاركين الذين يعانون من السمنة المفرطة حيث اكتسبوا وزنا يقدر بـ 13.44 رطلًا بينما فقد بعضهم وزنا يقدر بـ 19.40 رطلًا، ولوحظت هذه الاختلافات بين الناس فيما يخص الوزن في دراسة أميركية أجريت على 94 طالبا جامعيا، وخلال أسبوعين في عيد الشكر اكتسب الطلاب الذين يعانون من زيادة في الوزن وزنا بمعدل 2.20 رطلا، في حين اكتسب أولئك الذين يحظون بكتلة جسم طبيعية وزنا بمعدل 0.44 رطلا فقط.
وكشفت بعض الدراسات عن عدم زيادة الوزن، ولكن زيادة مقدار الدهون في الجسم خلال فترة الأعياد، في حين أوضحت دراسات أخرى عدم وجود تغير في وزن الجسم أو نسبة الدهون خلال فترات الأعياد، حتى في ظل تغير نمط الطعام والنشاط البدني.
وفى دراسة كبيرة شملت 120 ألف أمريكيا بالغا شملت الأطعمة المرتبطة بزيادة الوزن خلال أربعة أعوام رقائق البطاطس والبطاطا والمشروبات المحلاة بالسكر واللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة، بينما تمثلت الأطعمة التي ارتبطت بانخفاض الوزن في الخضراوات والحبوب الكاملة والفواكه والمكسرات والزبادي.
وارتبطت بعض سلوكيات الحياة بزيادة الوزن مثل قلة النشاط البدني، بما في ذلك مشاهدة التليفزيون، وتناول الكحول والنوم لمدة تقل عن ست ساعات، أو لفترة تزيد عن ثماني ساعات يوميًا، ولا يصعب تخيل مثل تلك العوامل أثناء عيد الميلاد حيث تمتلئ الطاولات في الحفلات برقائق البطاطس والمشروبات الغازية والكحول.
وهناك عدة نصائح يمكنك اتباعها لتجنب الحصول على بطن، مثل اختيار الأطعمة المرتبطة بالجسم الصحي على المدى البعيد والأطعمة التي تزيد من الشبع على المدى القصير مثل الفواكه والخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف والبروتين، وعليك استشعار الشعور بالمرض في حالة الاستهلاك المفرط للطعام، ويمكنك أيضا اختيار أطباق أصغر حجما لتقليل استهلاك الطعام، مع الالتزام بتقليل عدد أنواع الطعام والاكتفاء بطبق واحد من دون الاستعانة بطبق ثانٍ، لأنه إذا كان هناك المزيد من أنواع الطعام فمن المرجح أنك ستتناول المزيد من الطعام.
وعليك مراقبة ذاتك حيث أثبتت إحدى الدراسات أن تسجيل ما تأكله وتشربه يفيد في تحسين الوزن، ويجب تنظيم تناول كمية الكحول أو رقائق البطاطس التي تستهلكها يوميا، مع الذهاب للتنزه أو السباحة وتجنب قضاء العطلة في مشاهدة التلفاز، وتجنب المشروبات الغازية.