القهوة

أوضحت بروفيسور التغذية الأسترالية كلير كولينز أن القهوة تعتبر واحدة من الأشياء التي يتخلى عنها الناس، عندما يواجهون معضلة صحية، مشيرة إلى أنه أمر غير صحيح تمامًا، مضيفة "فالعديد من الأدلة أثبتت الفوائد الصحية لهذا المشروب". حيث تعتبر القهوة المشروب المفضل للكثيرين، ولهؤلاء يقول الخبراء ألا ضرورة لتجنب حبهم لهذا المشروب.

واستعرضت جملة مفصلة من الأبحاث حول هذا الموضوع وخصوصًا تلك التي أثبتت أن الأشخاص الذين يشربون القهوة لديهم احتمالات أقل عرضة للإصابة بسرطان الكبد والموت الفجائي، ومرض السكري من النوع الثاني والذي يحدث بسبب عدم مقدرة الجسم على انتاج ما يكفي من الانسولين وهو مفتاح تحويل السكر الى طاقة.

وأكدت بروفيسور كلير "عندما تتعرف على دور الكيمياء الحيوية للقهوة، يبدو أنها قادرة على تسريع بعض العمليات الكيميائية الحيوية الهامة المتعلقة بتحديد الضرر في الخلايا او ازالة الجزيئات المتضررة حتى تتمكن الجزيئات المرتبطة بالأنسولين والجلوكوز من العمل بكفاءة أكبر".

وأشارت الأبحاث إلى أن الكافيين يساعد في حماية الدماغ من مرض الشلل الرعاشي، وفي هذا الشأن يشرح أخصائي الادمان في معهد العلوم العصبية روبين براون "لو كان الشخص ممن يعانون من تاريخ عائلي يحتوي على كثير من المصابين بمرض الشلل الرعاشي باركنسون، فعليهم شرب القهوة كل يوم".

وبيَن الكثير من العلماء أنه بالرغم من احتواء القهوة على الكافيين إلا أنها لا تسبب مشكلة لمعظم الناس، وفيما ينصح آخرون النساء الحوامل بتجنبها، فلا دليل على أن ما يصل من 200 ملغم من الكافيين وهو ما يعادل فنجان قهوة قوي أو مقدار كوب من الشاي من القهوة سريعة التحضير يشكل أي خطر على الحمل، لكن لا ينصح بشرب القوة للأشخاص المعرضين لخلل في معدل ضربات القلب وضغط الدم الذي يؤدي الى مرض في القلب.

وحثَ بعض الخبراء الأطفال على عدم شرب القهوة حتى يصلوا سن الـ 10، ووجدت دراسة نشرت الشهر الماضي، أن القهوة تساعد في الحميات الغذائية، ويعزز شرب من 2 الى 4 أكواب يوميا على تكسير الدهون الغير مرغوب فيها، إضافة الى أن نسب الكافيين العالية تساعد الجسم على مقاومة زيادة الوزن التدريجي، ويعتبر الكافيين هو المنبه الأكثر استهلاكا على نطاق واسع من العالم.

ونوَهت التقارير إلى أن القهوة تعزز استهلاك الطاقة اليومي بنحو 5%، ويمكن لكوبين الى أربع أكواب يوميا من القهوة مع ممارسة الرياضة بانتظام المحافظة الفعالة على الوزن، ويمتلك مستهلكي الكافيين مؤشر كتلة جسم أقل من أولئك الذين لا يستهلكونه، وارتبطت نسبة تناول الكافيين مع فقدان الوزن، وتشير العديد من الأبحاث إلى أنه يساعد الحفاظ على الوزن المفقود بعد انتهاء الحمية.