القهوة

أوضح العلماء أن فنجانًا واحدًا من القهوة يوميًا يمكن أن يبعد خطر الإصابة بأمراض "الزهايمر"، ولكن في حال تناول أكثر من فنجان واحد فإن ذلك يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل في الذاكرة في سن مبكر تؤدي أحيانًا إلى الإصابة بمرض "الزهايمر".

ووجد الباحثون أن المستويات المعتدلة من الكافيين تحمي المخ ضد البروتينات الضارة التي تدمر الخلايا العصبية ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة.

وفي دراسة تم تطبيقها على ما يقرب من 1.500 من المواطنين الإيطاليين الذين كانوا يستهلكون المشروبات الأكثر شعبية في العالم بصفة معتدلة، وجد بأنهم أقل عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل، وهو أول بادرة من الخرف.

وعززت النتائج من الأدلة التي تفيد بأن استهلاك كمية مناسبة من الكافيين يعمل على شحذ اليقظة وتعزيز وظائف المخ، ويقي من تدهور الحالة العقلية لدى كبار السن.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة "مرض الزهايمر"، بأن زيادة كمية استهلاك القهوة على المدى الطويل لأكثر من فنجان واحد تضاعف معها معدل الإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل بالمقارنة بهؤلاء ممن يتناولون كميات أقل.

وأفاد الدكتور فينتشنزو سولفيريزي والدكتور فرانشيسكو بانزا من جامعة "باري ألدو مورو" في إيطاليا، بأن هذه النتائج من الدراسة الإيطالية المطولة حول الشيخوخة أكدت الدراسات السابقة التي أجريت حول التأثير الوقائي على المدى الطويل من استهلاك القهوة والشاي أو الكافيين ضد الإصابة بالتدهور الإدراكي والخرف، وكذلك الحد من تأثير البروتينات الضارة التي تؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية.

وشملت الدراسة 1.445 ممن تتراوح أعمارهم ما بين 65 وحتى 84 عامًا، وتمت متابعة تأثير الكافيين على هذه الحالات على مدار ثلاثة أعوام ونصف

وأكد الباحثون أنه لا يوجد علاج لوقف الضعف الإدراكي المعتدل، وأن الوقاية من مخاطر الإصابة بذلك هو أمر بالغ الأهمية.

وأشارت بحوث سابقة إلى أن القهوة أو الشاي أو تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تمنع التراجع العقلي والخرف الذي يؤثر على 850 ألف شخص في بريطانيا وحدها.

ويذكر أن التأثير البيولوجي للكافيين يعمل على تحسين حساسية الأنسولين مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، كما يلعب دورًا في تعويض التدهور الإدراكي لدى الأشخاص الكبار في السن لما له من تأثير على اليقظة والانتباه، وبصفة أساسية في حالات اليقظة المنخفضة.