الفن التشكيلي

أوضحت الفنانة التشكيلية المغربيَّة مونية بوطالب، لـ"المغرب اليوم"، أنها "مازالت في بحث متسمر لاغتناء  منهجي في المزج مابين التقنيات والمواد من أجل صناعة اللوحة التي تلخص حالتي النفسية اللحظية"، ملخصةً تعاملها مع الريشة واللوحة خلال لحظاتها الإبداعية.

وأكدت مونية أنّ "الرسم يعد منبعًا للإلهام، وفرصةً للاسترخاء والبحث عن التوازن الروحي وصفاء الذهن، وطرد الأفكار والطاقة السلبية، وهو ما يجعل لوحاتها تمتاز بالعفوية، وتنطق ألوانها ببهجة الحياة، وهي التي اهتمت منذ نعومة أظافرها بكل أنواع الإبداع التشكيلي". فكانت البداية تقول مونية مع الرسم بالأقلام والرسم على الزجاج، قبل أن يتبع ذلك تكوين أكاديمي في الفن التشكيلي، وتجد لها اتجاهًا تجريديًا خاصًا بها.

وأشارت "أستلهم لوحاتي من الحياة اليومية، ومن الطابع المعقد الذي يطبع العلاقات الإجتماعية بين الأشخاص من خلال مفهومها شجرة الحياة، التي تلخص علاقات الإنسان بذاته وبالعالم والحرية التي يبحث عنه باستمرار".

 ومن علاقتها مع محيطها، تؤكد "إذ تعلمت أن تتقبل الآخرين كما هم، وهي المهووسة بالطبيعة الإنسانية واختلافاتها وبكل  أحاسيسها ، ففعل الرسم بالنسبة لها ترجمة لكل أحاسيس الحياة، كلما أحست أنها في حاجة لتلبية نداء الحرية الذي يسكنها".

وقضت مونية من حياتها 18 عامًا في سلك الوظيفة، لكنها لم تمنعها من مواصلة شغفها بالريشة، وتتفرغ لتحقيق حلمها،  وتختار الاتجاه التجريدي للوحاتها، التي تحيل أشكالها الملونة على الإنصات للذات واكتشاف  العالم المحيط. ومن الصعب قراءة لوحاتها الفنية، فهي حسب النقاد تحيل على تأويلات مختلفة، وتجعل المتلقي يبحر في الخيال، فـ"ألوان اللوحات تنقل أحاسيس متباينة عند مزجها في اللوحات".

وبعد تجربة ناجحة بالمعرض "MINE D'ART" في جنيف، تخوض حاليًا تجربة جديدة، في المركز الثقافي أنفا في الدار البيضاء، إلى غاية 31 تموز/يوليو الجاري، معرض أسمته  "أحاسيس... شغف"، عنوان يعكس شغفها بالريشة وبالألوان، وما تعكسه حسب مدرستها التجريدية من أحاسيس إنسانية متنوعة.