التكنولوجيا القائمة على الشاشات للأطفال

كشفت العديد من الرسائل الصحافية، منذ عقد، عن تقويض صحة ورفاهية الأطفال نتيجة تراجع اللعب في الهواء الطلق وأسلوب الحياة المعتمد على الشاشات ونظام التعليم التنافسي الشديد، وذلك استمرار في الاتجار بالطفولة، وعلى الرغم من القلق العام بهذا الشأن إلا أن السياسات اللاحقة كانت فاترة وغير فعّالة، ولا تزال تلك العوامل تؤثر على صحة الأطفال بالسلب، وتصاعد المشاكل الجسدية مثل السمنة فضلًا عن مشاكل في الصحة العقلية بين الأطفال والشباب تقترب من مستويات كارثية، ويبدو أنه نتيجة معاناة العائلات من الضغوط سيكون هناك عواقب اجتماعية واقتصادية على المدى الطويل، وليطور الأطفال نوع من التنظيم الذاتي والمرونة العاطفية اللازمة للتعامل بنجاح مع الثقافة التكنولوجية الجديدة فإنهم في حاجة إلى مشاركة الكبار مع الكثير من اللعب في الهواء الطلق، وبخاصة خلال عمر 0-7 سنوات.

وتحث "الغادريان" الحكومة على اتخاذ إجراءات فورية منها، أولًا تطوير نهج متماسك وممول جيدا للرعاية والتعليم من مرحلة ما قبل الولادة حتى عمر 7 سنوات بما في ذلك مرحلة رياض الأطفال من 3 -6 سنوات بالتركيز على التنمية الاجتماعية والعاطفية واللعب في الهواء الطلق، وثانيًا تحديد مبادئ توجيهيه على التكنولوجيا القائمة على الشاشات للأطفال حتى عمر 12 عاما على أن تنتجها جهات معترف بها في مجال صحة الطفل، وأخيرًا تعيين وزير للأطفال ويظل الأمر خاضع لاختيار البرلمان والذين يجب أن يدقق في سياسات الحكومة المؤثرة على الأطفال ورفاهيتهم مع إقامة مؤتمر غير حزبي يعني بصحة الأطفال ورفاهيتهم مع تقديم تقارير منتظمة للبرلمان، ودون اتخاذ إجراءات مشتركة سوف تستمر صحة الأطفال البدنية والعقلية في التدهور مع وجود نتائج غير متوقعة على المدى الطويل في المجتمع البريطاني.