الذكاء الاصطناعي

تأثرت بالذكاء الاصطناعي وتوظيف الروبوتات والواقع الافتراضي في التعليم والتعلم، وقررت أن توظف هذه التقنيات في حصصها الدراسية، وأن تترك بصمة من أعمال طالباتها لتكون نموذجاً على الابتكار في وقت زادت فيه التحديات وضاقت فيه الفرص التعليمية في مختلف دول العام أثناء جائحة «كوفيد 19»، وجعلت طالبات المدرسة الإماراتية يثبتن أنهن لا يقفن عند حد معين في التعليم، وأنهن قادرات على توظيف كافة أشكال التقنية وعلومها الحديثة في العملية التعليمية وفي كافة المواد الدراسية.

المعلمة بدور شاهين التي حصلت على جائزة «معلمون ملهمون» التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم للارتقاء بالمنظومة التعليمية بالدولة، وذلك من خلال نشر وتعميم الأفكار والممارسات الجديدة والمتميزة في سياق التعليم والتعلم في دولة الإمارات وتحفيز المعلمين لتبني الأفكار الجديدة الاستشرافية.

وتؤصل الجائزة قيم التميز والإبداع وصولاً للمعلم الذي نريده، وتتميز المبادرة في تصميمها وفكرتها بإمكانية تطبيقها في السياق التربوي، سواء في التعليم المباشر أو التعلم عن بعد، كما تتميز المبادرة باستدامتها من خلال فعاليات مخطط لها تحفيزاً لاستمرارية الفكر التربوي والتعليمي الملهم في الميدان التربوي، وتحقيقاً لرؤية أن تكون ملهماً تعني التأثير والتغيير الإيجابي.

ودمجت المعلمة بدور برامج الواقع الافتراضي في التعليم والتعلم بعد أن أثرت جائحة كورونا على قطاع التعليم، وتحول التعليم من مباشر إلى افتراضي، إذ بدأت في البحث عن برامج وتطبيقات حديثة توظفها في التعليم، فظهرت لديها فكرة توظيف الشخصيات الافتراضية في التعليم والتعلم. طبقت المبادرة على طالبات المدرسة البالغ عددهن 470 طالبة، من خلال برنامج تقني يتم تحميله على الأجهزة الذكية يساعد في إنشاء شخصية كرتونية واختيار شكل الشخصية واسمها واللغة التي تتحدث بها، ومن ثم تقوم الطالبة بتسجيل صوتها على الشخصية وشرح الدروس أو قراءة نصوص أو عرض أسئلة ويتم حفظ الفيديوهات وعرضها في حصص التعلم عّن بعد.

وأوضحت بدور أن الفكرة لاقت قبولاً من طالبات المدرسة لأنها لامست توجهاتهن نحو استخدام التكنولوجيا، وقامت كل طالبة باستخدام البرنامج وإنشاء شخصية افتراضية لها ودمجن هذه الشخصيات الكرتونية الافتراضية في الحصص الدراسية من خلال إعداد فيديوهات لجميع المواد. وتفصيلاً أكدت أنها في البداية نفذت العديد من ورش العمل والدورات عن بعد لتدريب طالبات المدرسة على البرامج، وحرصت على تشكيل فريق من الطالبات المتمكنات من البرامج الافتراضية، وهدفت المبادرة إلى توظيف التقنيات وإبراز الإبداع والابتكار وتطبيق مهارات القرن الحادي والعشرين في عملية التعليم والتعلم، والاستدامة في التعليم، حتى استطاعت أن تجعل طالباتها يقدمن برامج تدريبية على مستوى الدولة لعرض المبادرة.

ولفتت إلى أنها شكلت فريقاً من الطالبات لنشر المبادرة بين طالبات المدرسة من خلال دورات عّن بعد في برنامج ميكروسوفت تيميز، وأنشأت مكتبة إلكترونية رقمية تحتوي على العديد من الأفلام المرئية والمسموعة للشخصيات الافتراضية من صنع طالباتها.

قد يهمك ايضا:

الذكاء الاصطناعي في مواجهة "كورونا" ينتج خزانة ملابس

تقرير يرصد إمكانية إنهاء الذكاء الاصطناعي لمستقبل الإعلام في العالم