تدهور الكتابة بين الأجيال

أعلنت دراسة حديثة، أن طلاب الشهادة العامة للتعليم الثانوي، يقعون في أخطاء إملائية أكثر من جيل الآباء. وكشفت الدراسة التي تجريها وحدة تقييم كامبريدج، لدراسة كتابة الأطفال في اللغة الإنكليزية لطلاب الشهادة العامة للتعليم الثانوي كل عشرة أعوام، أن نتيجتهم في الإملاء أسوء من طلاب الأعوام السابقة، مؤكدة أن مهارة الإملاء من بين جميع مستويات القدرة، لم تتحسن منذ عام 1980.

وتمثلت أكثر الكلمات التي أخطئ الطلاب في هجائها عام 2014، "خارج"، و"جدًا"، و"قال"، "نفسي" و"يعتقد". واستخدمت الفاصلة المنقوطة بدقة أكثر بين الطلاب المتفوقين، ولكن قل الاستخدام الصحيح لها بشكل حاد بين التلاميذ الأضعف. وكشفت الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء، عن كيفية تأثر الأطفال بالعصر الرقمي، من منشورات "الفيس بوك"، واستخدام الرسائل النصية وغيرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح جون ساذرلاند، أستاذ في جامعة لندن وخبير في قواعد اللغة، أنه ينبغي أن يُسمح للأطفال تهجئة الكلمات صوتيًا. وأضاف "أن الهجاء البريطاني له أهمية أثرية، ولكن جورج برنارد شو كان صحيحًا. وعلينا حقًا إدراك ذلك. وقد أوضحت الرسائل النصية ذلك؟".

وجاءت هذه النتائج في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة إصدار مقياس درجات أكثر صرامة العام المقبل للسنوات الدراسية من الصف الأول حتى التاسع، وفقًا للمعايير الدولية لأول مرة. وستعرض الوزارة معيارًا جديدًا للأداء المدرسي في مواد الشهادة الثانوية الثماني، بما في ذلك اللغة الإنكليزية والرياضيات والعلوم واللغات والعلوم الإنسانية.

وفي وقت سابق من هذا العام، وُجد أن نتائج التلاميذ البريطانيين ذوي البشرة البيضاء أقل من طلاب عشر مجموعات عرقية أخرى. وكشف التقرير أن أطفال المهاجرين "حريصين على الاستفادة من الفرص التعليمية"، كما أنهم يحظون بدعم كبير من أسرهم الطموحة. فيما حقق الطلاب البريطانيون ذوي البشرة البيضاء نتائج أقل لعدم تلقي الدعم الكامل من آبائهم.