القاعة الرياضية المغطاة

توصّلت مدرسة هواكسينغ الابتدائية في مدينة شيجياتشوانغ شمال الصين إلى حل لحماية الأطفال من التنفس في ظل تلوث الهواء في البلاد، حيث أنشأت المدرسة قاعة رياضية ضخمة مغطاة لحماية الطلاب من الضباب الخارجي، وأظهرت الصور التي التقطت الخميس عشرات التلاميذ يركضون ويلعبون كرة الريشة داخل قاعة "جيكاي" للرياضة المجهّزة بنظام لتنقية الهواء، وتم تغطية القاعة بقبة بيضاء بطول 164 قدمًا وعرض 66 قدمًا، مع مراقبة نوعية الهواء ودرجة الحرارة والرطوبة داخل القاعة بدقة، إضافة إلى تثبيت نظام لتنقية الهواء داخل القاعة بحيث يمكن للطلاب تنفس هواء نقي.

وأوضح موقع "hebnews.cn" في 5 ديسمبر/ كانون الأول أن تلوّث الهواء بمقدار "2.5 PM" تضرّ بالرئتين بينما يبلغ هذا المقياس 19 داخل القاعة أما في الخارج فيبلغ 320، وعلى الرغم من التلوّث الخارجي في المدينة إلا أن جميع الطلاب يحضرون دروس التربية البدنية كالمعتاد داخل القاعة الرياضية الجديدة، وتتكوّن القاعة من ملعب تنس وملعب للريشة، ويمكن للطلاب الجري أيضًا والقفز وركل الكرة في الملعب، وفي حين أن سقف وجدران القاعة مصنوعة من مواد قابلة للنفخ إلا أن القاعة المغطاة ذات القبة لا تبدو مختلفة عن الملاعب الرياضية الأخرى، وأفاد مدير المدرسة أن الكهرباء كانت التكلفة الرئيسية للقاعة حيث تستهلك 50 كيلو واط/الساعة يوميًا.

وتسبب الضباب في فوضى عارمة شمال الصين هذا الشتاء حيث تضرّر 500 مليون شخص من رداءة نوعية الهواء، وأصدرت السلطات الصينية إنذارًا أحمر للضباب في أكثر من 20 مدينة في 17 ديسمبر/ كانون الأول وهو أعلى مستوى في نظام إنذارات التلوث الأربعة في الصين، وألغيت مئات الرحلات الجوية وأغلقت المدارس واكتظّت الطرق السريعة بالناس الذين يحاولون الهروب من هذا الطقس السيء، وفي الصين يتم إطلاق الإنذار الأحمر إذا وصلت قراءة مؤشّر جودة الهواء إلى 500، ووفقا للمؤشر تعد القراءات بين 301-500 الأسوأ وتوصف بالخطيرة ما يعني أنها ربما تؤدي إلى إطلاق تحذيرات صحية للحالات الطارئة، وتتراوح القراءة الجيّدة بين 0-50، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015 بنت مدرسة في العاصمة بكين قاعة رياضية مماثلة لمكافحة الضباب الدخاني للسماح للأطفال بمواصلة الأنشطة الرياضية حتى عندما يصل الضباب الدخاني إلى مستويات خطرة.