الطالب ميلان ليونارد

ابتكر الطالب الأسترالي ميلان ليونارد، في الصف 11 في الثانوية، عقارًا "للملاريا" و"فيروس نقص المناعة" مقابل 20 دولارًا فقط، وطّور الطاب في مدرسة "سيدني غرامر"، العقار المضاد للطفيليات، للتصدي لرجل الأعمال الأميركي مارتن شكرلي، والذي ضاعف سعر الأدوية الأساسية، بنسبة 55% العام الماضي.

وأنتجت المدرسة التي ضمت رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترينبول كطالب سابق، 3.7 غرام من العنصر النشط في العقار، مقابل 20 دولارًا فقط. ووصف ميلان اللحظة التي طوّر فيها مع زملائه العقار في مختبر المدرسة، لتسليط الضوء على السعر المبالغ فيه والمثير للسخرية، قائلًا  كانت لحظة نشوة ونعيم وبهجة، لقد نجحنا في تطوير العقار، بعد أن قضينا كل هذا الوقت في العمل عليه، إنه حقًا نعيم".

وأمضى الطلاب عامًا لتطوير العقار، بعد حصول شكرلي باعتباره الرئيس التنفيذي لشركة "تورنغ للمستحضرات الصيدلانية " Turing Pharmaceuticals، على الحقوق الحصرية لإنتاج عقار " دارابريم Daraprim"، ورفع أسعار الدوار بنسبة 55% من 13.5 دولارًا إلى 750 دولارًا، في أغسطس/ أب 2015، بينما سيباع العقار الذي طوره طلاب مدرسة سيدني في الولايات المتحدة بسعر، يتراوح بين 35-110 ألف دولار.

ونجح الطلاب في تطوير مادة بيريمثيامين، والتي تمثل العنصر النشط في العقار، الذي يستخدم لعلاج الملاريا والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة والسيدات الحوامل، ومرضى العلاج الكيميائي. وصنفت منظمة "الصحة العالمية"، مادة بيريمثيامين باعتبارها من الأدوية الأساسية، وكتب شكرلي الأسبوع الماضي، بشأن خياله في الحصول على حقوق إنتاج عقار فيروس نقص المناعة، قائلًا " أول شركة لإنتاج علاج لفيروس نقص المناعة تقدر قيمتها بـ 200 بليون دولار، أريد هذه الأموال وهذا المجد".