أساليب التعلم المختلفة

لا يوجد شيء اسمه "أساليب تعلم مختلفة"، كما يقول العلماء الذين يدعون أننا نحتاج إلى التوقف عن استخدامها كعذر للنتائج السيئة

يمكن أن يكون عذرًا سهلًا لتفسير الدرجات الفقيرة, لكن دراسة جديدة تدعي أن وجود "أسلوب تعليمي مختلف" ليس سببًا مشروعًا للفشل في التعلم, ففي الواقع، يعتقد العلماء أنه من غير الواقعي أن بعض الناس يتعلمون بشكل أفضل باستخدام أساليب مختلفة، مثل "التعلم المرئي", وعلى الرغم من ذلك، فإن 96 في المائة من المعلمين يؤيدون فكرة أساليب التعلم, ففي السنوات الأخيرة، تعرضت فكرة "أساليب التعلم المختلفة لتحسين النتائج الأكاديمية" لانتقادات من الخبراء, فالفرضية الأساسية للنظرية القديمة العهد هي أن "المتعلمين البصريين" يتعلمون بشكل أفضل من خلال الرؤية، حيث "يتعلم المتعلّمون السمعيون" أفضل من خلال السمع و "المتعلمين الحركيين" يتعلّمون بشكل أفضل من خلال اللمس.

وأكّد مؤلفو الدراسة الجديدة، من جامعة إنديانا، أن هناك القليل من الأدلة التي تدعم الادعاء بأن أساليب التعلم تُحسن الأداء الأكاديمي, وكتب الباحثون في الدراسة "كثير من الطلاب ما زالوا متمسكين بالحكمة التقليدية بأن أساليب التعلم مشروعة ويمكنهم تكييف استراتيجياتهم الدراسية خارج الفصل لتتناسب مع أساليب التعلم هذه", ولقد جمع العلماء 426 طالبًا جامعيًا في الجامعة الذين أكملوا استبيانًا عن أسلوب التعلم عبر الإنترنت, ويُعد الاستطلاع، الذي يُطلق عليه اسم "فارك" ، أحد أشهر خدمات تقييم أسلوب التعلم على الإنترنت، ويدّعي أنه يمكنك معرفة ما إذا كنت تتعلم بشكل أفضل من خلال الاستماع، أو من خلال القراءة والكتابة، أو من خلال الممارسة العملية.

و قام الباحثون بتسجيل كل طالب في دورة التحليل، حيث طلب من المشاركين اتباع نصائح المراجعة التي قدمها استطلاع Vark, وبعد جمع هذه المعلومات، سأل الباحثون الطلاب في وقت لاحق عن نوع أساليب المراجعة التي استخدموها, وعلاوة على ذلك، استخدم الباحثون الدرجات النهائية لمقارنة التحصيل الدراسي مع أسلوب التعلم المهيمن, ووجد الفريق أنه لا يوجد ارتباط بين نمط التعلم السائد الذي اقترحه التقييم والدرجات التي تم تحقيقها, ولم يجد الباحثون  صلة، بل رأوا أن ثلثي الطلاب (67٪) اختاروا عدم الدراسة بالطريقة الموصى بها, وتم العثور على أن العمل المجهري والمحاضرات كانت الأساليب الأكثر فعالية للطلاب, ووجدوا أيضًا أن بطاقات فلاش ليست مفيدة.