الطلاب يؤدون امتحاناتهم في كوريا الجنوبية

مُنعت الطائرات في كوريا الجنوبية وطُلب من الركاب البقاء بعيدًا عن الشوارع  وذلك حتى يتمكّن الطلاب من أداء امتحاناتهم الحاسمة في سلام، كما أغلقت الأسواق المالية أبوابها ووعد المرشحين رجال الشرطة المرافقين في وقت متأخر بمساعدة الطلاب على الوصول إلى أماكن أداء الاختبار في الوقت المحدد، ويؤدي نحو 600 ألف طالب من المدارس الثانوية امتحانًا قاسيًا مدته 8 ساعات قد يقودهم أو ينحيهم عن وظائفهم وتحديد ما إذا كانوا سيواصلون 4 سنين أخرى في التعليم الجامعي أم لا.

وغالبًا ما يحرص الآباء على التوجه إلى دور العبادة ليُصلّوا من أجل أبنائهم في مثل هذه الأوقات، وقد تمنى الجميع الحظ الطيب للطلاب ليستطيعوا التغلُّب على توتر الامتحان واستعادة السيطرة على الأجواء من خلال تقديم الهدايا وكعك الأرز، وتقول كيم يونغ وو الأم التي تبلغ من العمر 59 عامًا والتي جاءت لتشارك الآباء في الكاتدرائية للصلاة من أجل أبنائهم "يؤدي ابني الصغيرالامتحان للمرة الثالثة" وأضافت "كل ما أستطيع فعله كأم هو الصلاة وأن أتمنى أن يستطيع أن يتدبر أموره بشكل جيد وأن يحصل على الدرجات العالية التي يريدها".

وتتضمّن الامتحانات الرياضيات والعلوم واللغات وتتوقّف الدولة كلها في هذا الحدث الذي يحدث في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، وخلال 25 دقيقة يتم تشغيل حوار كجزء من الاستماع في اختبار اللغة الإنجليزية وفي هذه الأوقات يتم تعليق إقلاع أو هبوط الطائرات وتُمنع الحافلات من السير بالقرب من أماكن أداء الامتحانات ويُمنع السائقين من تشغيل أبواق السيارات، كما يتم تسخير سيارات الشرطة والدراجات النارية  للطلّاب المتأخرين عن موعد الامتحان.

وبعد ساعة تبدأ الأسواق المالية في فتح أبوابها كما يُطلب من الموظفين البقاء في مكاتبهم وعملهم على غير المعتاد للسماح للطلاب بالوصول إلى الامتحان في حركة مرورية سهلة، ويصل الطلاب إلى أماكن الامتحانات وسط مشاعر مختلطة من القلق والترقُّب للتحرر بمجرد الانتهاء من الامتحان، وتقول لي سي لا البالغة من العمر 19 عام "لا أثير أعصابي وسأعمل جاهدة لحل المشكلات في الامتحان كما أعددت له".