شهادة البكالوريا

واجتاز الأحد، 637 ألف طالب جزائري، وفئة الأحرار والمحبوسين أول يوم من امتحانات شهادة البكالوريا في الجزائر، دورة سبتمبر/أيلول 2020 في أجواء ميزها الهدوء و الاطمئنان رغم حالة الترقب التي بدت عليهم وتوقعاتهم لما سيأتي من أسئلة خلال الأيام المقبلة والتي ستحدد مصيرهم الدراسي نحو مرحلة دراسية جامعية واعدة.

توافد مبكر للمترشحين على مراكز الامتحانات وقلق مبرر من الأولياء
واستقبلت متوسطة “محمد شويطر” على مستوى بلدية الأبيار 387 مترشح، منذ الساعة السابعة صباحا أولى المتوافدين على مركز الامتحان ,حيث كان في استقبالهم مؤطرون مكلفون باتباع البروتوكول الصحي الذي صادقت عليه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين و المؤطرين والحيلولة دون انتشار الوباء من خلال التزام الحكومة بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على مستوى جميع مراكز الإجراء عبر الوطن.وشهد محيط مركز الامتحان توافد مبكر للمترشحين لشهادة البكالوريا مرفقين بأوليائهم الذين فضلوا مؤازرة أبنائهم في هذا الامتحان المصيري الذي يجرى هذه السنة في ظروف صحية خاصة جراء فيروس كورونا المستجد.من جهته، أكد مدير التربية للجزائر وسط، خالدي نور الدين، ان العدد الاجمالي للمترشحين على مستوى الجزائر وسط بلغ 171 17 مترشح من بينهم 8000 ذكور و 9171 إناث فيما بلغ عدد المترشحين في المدارس الخاصة 373 مترشح كما  تم تسجيل مشاركة 11 طالب معاق حركيا و 6 اعاقات بصرية. يشار أن تعداد المترشحين لهذه الدورة بالجزائر العاصمة بلغ 213 57 منهم المترشحين المتمدرسين 245 37 مترشح والمترشحين في المدارس الخاصة 070 2 مترشح و المترشحين الأحرار 898 17 مترشح بما فيهم 69 مترشح من مراكز إعادة التأهيل و41 من المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فيما يتوزع المترشحون حسب الجنس بـ 905 32 ذكور مقابل  308 24 إناث.

حراسة مشددة..اجراءات خاصة لمحاربة الغش والتزام صارم بالبروتوكول الصحي
وخضع المترشحون بمجرد دخولهم مركز الامتحان لسلسلة من الإجراءات بدء باستبدال الكمامة الواقية التي كانوا يرتدونها بأخرى جديدة سلمت لهم كخطوة احترازية ثم توجيههم إلى قاعة الامتحان بمجرد تقديم الاستدعاء والتخلص من المحافظ والهواتف النقالة.وقد اتخذت الجهات المعنية في ذات الشأن إجراءات تجريم الغش بجميع أنواعه في الامتحانات المدرسية مع إدراجها في قانون العقوبات والتي أصبحت تتجاوز العقوبات الإدارية والتربوية و تتعداها الى العقوبات القضائية.

يوم هادئ لمترشحي الشعب العلمية في انتظار المواد الأكثر تعقيدا
وأجمع المترشحون لبكالوريا شعبة العلوم التجريبية قبيل فتح اظرفة الاسئلة الرسمية أنهم استعدوا ليومهم الأول “بعيدا عن أي ضغوطات” بحكم برمجة مادة اللغة العربية في الفترة الصباحية وتليها مادة التربية الاسلامية مساءا، وهو ما اعتبره هؤلاء بداية “هادئة” في انتظار المواد “الأكثر تعقيدا” على غرار مادة الرياضيات والعلوم الطبيعية والحياة والعلوم الفيزيائية وكذا الفلسفة وامتحان اللغات بدء بالأمازيغية و الانجليزية و الفرنسية.كما تقاربت آراء مترشحي ثانوية “روشاي بوعلام” بحي بلكور و ثانوية “عبان رمضان” ببلدية المحمدية، من شعبة العلوم الطبيعية ,حيث أجمعوا على أن المواضيع كانت في المتناول و”غير معقدة” كما كان متوقعا.وقد رصدت “أخر ساعة” آراء المترشحين للشعب العلمية على مستوى مركز الامتحان بإكمالية “بغدادي” الواقعة بدائرة بودواو بولاية بومرداس,حيث عبروا عن رضاهم عن الامتحان الخاصة باللغة العربية و علوم الشريعة أين أكدوا أنه كان في متناول الجميع.كما ثمنوا الإجراءات المتخذة لتوفير جو ملائم وآمن يضمن سلامة المترشحين.كما عبر التلاميذ عن أملهم في النجاح، مستبشرين بامتحان اللغة العربية الذي دب فيهم أمل النجاح وبلوغ أسوار الجامعة.

صعوبات في مواجهة ورقة الامتحان لمترشحي الشعبة الأدبية
من جهتهم عبر مترشحي مركز  ثانوية الإدريسي بأول ماي على مستوى بلدية سيدي امحمد، من شعبة لغات أجنبية فور مغادرتهم قاعات الامتحان عن “بعض الصعوبات” في مواجهة ورقة الامتحان، خاصة ما تعلق بالنص النثري لتوفيق الحكيم الذي يتطلب حسبهم وقتا أطول في الصياغة والتحليل عكس النص الشعري “شهداء الانتفاضة” لفدوى طوقان الذي سبق وأن ورد في برنامج المراجعة السنوية لامتحان شهادة “البكالوريا” لهذه السنة، حسب آراء المترشحين.

قد يهمك ايضا:

تقرير يرصد ارتباك أولياء الأمور بسبب اقتراب عودة المدارس 

تفاصيل استعداد المدارس الأمريكية للعمل في زمن "كورونا"