الجزائر - الجزائر اليوم
انطلق امتحان شهادة البكالوريا التجريبي، الثلاثاء، عبر ثانويات الوطن، بنفس التدابير والإجراءات التنظيمية المعتمدة في الامتحانات المدرسية الرسمية، إذ سجلت ثانويات في اليوم الأول قاعات شبه فارغة جراء عزوف عدد كبير من المترشحين عن الاختبارات، الذين فضلوا مواصلة الدروس الخصوصية خارج أسوار المدرسة العمومية.
وأشرف مفتشو التربية الوطنية للمواد رفقة مديري الثانويات، على كافة العمليات المرتبطة بإجراء امتحان شهادة البكالوريا التجريبي “البكالوريا البيضاء”، لضمان إجرائه في أحسن الظروف، إذ تقرر اعتماد نفس التدابير والإجراءات الإدارية والتنظيمية المعتمدة في الامتحانات المدرسية الرسمية، غير أن الملفت للانتباه في اليوم الأول من الامتحان هو مقاطعة تلاميذ السنة الثالثة ثانوي للاختبارات، أين فضلوا الالتحاق بالمستودعات والمدارس الخاصة لمواصلة تلقي الدروس الخصوصية. باستثناء بعض التلاميذ الذين التزموا بالحضور رافضين الانقطاع عن الدراسة إلى غاية اختتام الموسم الدراسي الجاري، والشروع عندئذ في التحضير المكثف لامتحان شهادة البكالوريا الذي سينطلق في 20 جوان المقبل ويمتد على مدار خمسة أيام.
وبادرت بعض المقاطعات الجغرافية بتوحيد اختبارات امتحان شهادة البكالوريا التجريبي، لوضع المترشحين في أجواء الامتحانات الرسمية وتحضيرهم نفسيا وتربويا وبيداغوجيا للاختبارات المقبلة، لعدم الوقوع في الارتباك والخوف اللذين قد يؤثران سلبا على إجاباتهم مستقبلا، إذ تم طرح نماذج من مواضيع لبكالوريا لسنوات سابقة على التلاميذ بغية تدريبهم على الامتحان الحقيقي، وهي الأسئلة التي تم إرفاقها “بالأجوبة النموذجية”، على اعتبار أنه قد تقرر اعتماد نفس طريقة التصحيح المعتمدة في الامتحانات الرسمية.
كما تم إلزامهم أيضا بالالتحاق بقاعات الامتحان في نفس توقيت البكالوريا أي على الساعة الثامنة والنصف صباحا، فيما تم تسخير نفس عدد الحراس من حارس إلى حارسين اثنين بكل قاعة امتحان لفرض الانضباط ومن ثم منعهم من ممارسة الغش بكل إشكاله الذي يعرض صاحبه لعدة عقوبات إدارية كالإقصاء من اجتياز الامتحان من 5 إلى 10 سنوات وأخرى قضائية تصل إلى حد السجن ودفع غرامات مالية.
قد يهمك ايضأً
الناجحون في البكالوريا بمعدلات تفوق 15.50 يشتكون من توجيههم إلى تخصصات الانقاذ
36 .51 في المائة من حاملي شهادة البكالوريا في الجزائر وجهوا وفق رغباتهم الأولى