الجزائر - الجزائر اليوم
تكرر سيناريو تراكم النفايات المنزلية، عشية عيد الفطر إلى اليوم الأول من العيد، حيث ميز الشوارع والأزقة بأغلبية بلديات العاصمة انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، ما جعل الأولياء يخافون على صحة أطفالهم الذين خرجوا للعب صبيحة العيد وسط تلوث المحيط.
عبرت عائلات تقطن في بلديات بمقاطعات تابعة لولاية الجزائر عن استيلائها من تكرار ظاهرة انتشار النفايات المنزلية، وتراكمها في الشوارع والأزقة وفوق الأرصفة.
فلم يكف معاناتها من انقطاع المياه عن الحنفيات لتكتمل بأكياس النفايات المرمية في كل مكان، نظرا إلى عدم مرور شاحنات مصلحة التنظيف والتطهير التابعة للبلدية التي تقطن فيها.
وقد تساءل بعض المواطنين عن المشكل الذي ما زال قائما، الذي عانوا منه منذ بضعة شهور في ظل الوضع الصحي الذي تمر به البلاد، أمام صمت بعض المسؤولين تجاهه ووعود آخرين بمحاولة حله، غير أنه إلى يومنا لم يتم الوفاء بها، بل تفاقمت الظاهرة لتعكر صفو فرحة العيد، ناهيك عن عدم استطاعة العائلات فتح نوافذ منازلها لتهويتها، بسبب الروائح المنتشرة وهجوم الحشرات الضارة عليهم على غرار بعوض النمر.
وتجدر الإشارة إلى أن مشكل الرمي العشوائي للنفايات وتراكمها في الأحياء سببه نقص شاحنات مؤسسة إكسترانات، التي سبق وصرح بعض المسؤولين المحليين أن سببه تعطل أغلبيتها والمتواجدة حاليا في المحشر، كما حاول رؤساء بلديات سد عجز المؤسسة من خلال استئجار شاحنات لرفع النفايات فيما تضامن مواطنون في بعض الأحياء المنسية من طرف عمال النظافة إلى تأمين شاحنة لتنظيف محيطهم من أكياس النفايات التي شوهت المنظر الخارجي لحيهم خاصة بعد اجتماع الحيوانات الضالة حولها وتمزيقها لتنتشر الروائح الكريهة، ناهيك عن تسلل الجرذان والفئران إلى سكان الشقق المتواجدة في الطوابق السفلية للعمارات، وتزامن ذلك بأواخر شهر رمضان الكريم واستقبال عيد الفطر المبارك.
وعلى هذا الأساس، يدق سكان العاصمة ناقوس الخطر بخصوص تراكم النفايات المنزلية التي ميزت أحيائهم منذ شهور متنبئين بحدوث كارثة بيئية، وعبروا عن تخوفهم من انتشار الأوبئة بها، على غرار تفاقم حالة المصابين بالأمراض التنفسية والحساسية. وفي سياق متصل، يناشد المحتجون والي ولاية الجزائر إيجاد حل سريع للمشكل خاصة وأننا على أبواب دخول فصل الصيف.
قد يهمك ايضاً