واشنطن - يوسف مكي
تحطَّم مسبار "مسنجر" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في نهاية مفاجئة بعد نفاد وقوده؛ ليختتم مهمة مثمرة استمرت أحد عشر عامًا لاستكشاف أصغر كوكب في النظام الشمسي والأقرب إلى الشمس، وقد كانت سرعته تقريبًا ثمانية آلاف وسبعمائة وخمسون ميلًا في الساعة 8,750 ميل / ساعة.
وأعلنت "ناسا" أنَّ المسبار ارتطم بكوكب عطارد الخميس في الساعة 3:26 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مذكرة بأنَّ المسبار "ماسنجر" هو الأول الذي يؤدي مهمة على سطح كوكب عطارد.
وأوضحت أنَّه ساعد منذ إطلاقه على الكشف عن الكثير من الاكتشافات منها في عام 2012، حيث العثور على مؤشرات تؤكد وجود كميات كبيرة من المياه على شكل جليد في المناطق القطبية من كوكب عطارد، وهي مناطق لا تصلها أشعة الشمس أبدا.
وصرَّح مدير المهمات العلمية في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" جون غرونسفيلد، بأنهم في "ناسا" يحتفلون بنجاح مهمة "ماسنجر" بعد البيانات المثيرة التي وفرها للعلماء والتي تكشف أسرارًا كثيرة تتعلق بكوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية.
وأضاف غرونسفيلد: "حينما توقف المسبار الفضائي عن إرسال الإشارات إلى محطة شبكة ناسا للفضاء البعيد بعد دقائق من وقوع التصادم في الساعة 3:40 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، فإن القائمين على المهمة أكدوا نهاية عمليات ماسنجر".
يُذكر أن كوكب عطارد يبتعد عن الشمس قليلًا مما يصعب دراسة هذا الكوكب بواسطة أقمار صناعية بسبب التأثيرات الإشعاعية والجاذبية، فيما تم إطلاق هذا المسبار في الثالث من آب/ أغسطس عام 2004؛ ولكنه لم يبدأ مهمته بالدخول في المدار الخاص بكوكب عطارد قبل السابع عشر من آذار/ مارس من عام 2011.