لعبة "Spinner"

اجتاحت لعبة "Spinner"، خلال هذا الشهر، الأسواق لتصبح اللعبة الأكثر شعبية لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم، وظهر جهاز متداول جديد يتحرّك بشكل دائري على موقعي "إيباي" و"أمازون". تم تصميم اللعبة الجديدة لتتدحرج على الأسطح وتنقلب عليها، مثل لعبة "Spinner"، وتساعد في تخفيف التوتر والمساعدة في التركيز، وفي حين أن الجهاز ليس متاحًا بعد في المتاجر، إلا أنها متاحة للبيع في العديد من الحسابات على كل من موقع إيباي  وأمازون، هذه اللعبة المستطيلة الشكل لديها حواف مستديرة، مما يسمح إلى المستخدمين القيام بحيل الدوران المختلفة معهم، سواء من تلقاء نفسها أو مع الأصدقاء.

ومن بين الحسابات التي تعرض بيع تلك العبة على موقع إيباي حساب لشخص يدعى موكرو من سنغافورة، ففي وصف الجهاز، يقول موكرو إنّ "لديه تصميم بسيط مع وجود إمكانيات لا نهاية لها بها والتي من شأنها اختبار إبداعك وبراعتك"، ويبيع موكرو الجهاز مقابل "1.28 دولار أميركي"، على الرغم من أن أسعاره تختلف عبر الإنترنت.

 وتبيع شركة أخرى "chenyd118" هذا الجهاز، على موقع أمازون، وتوضح أنّه مفيد لمرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على الرغم من أنها لا توفّر أي دليل على ذلك، تم تسويق الجهاز كمساعد لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحّد والقلق - على الرغم من عدم وجود دراسات أكاديمية رسمية حول فعاليته، وقبل شهر ديسمبر/كانون الأول 2016، كشف بحث غوغل تريندز أن عمليات البحث عن العبارة "fidget spinners" كانت منخفضة، ولكنها زادت بسرعة في العام الجديد.

 ويوجد الآلاف من أشرطة الفيديو على "يوتيوب" توضّح كيفية دوران الجهاز والحيل المتبعة في استخدامه، وهناك صفحة على الفيسبوك مخصصة إلى "fidget spinners"، وتختلف تصاميم الجهاز في التكلفة بين1 دولار للجهاز القياسي، إلى 59.99 دولارًا لأعلى إصدار النطاق، مثل جهاز "Stealth Fidget Spinners" والذي يمكن أن يدور لمدة من 4 إلى 7 دقائق .

وكشف مدير عيادة تعلم الأطفال  في قسم علم النفس في جامعة سنترال فلوريدا، ، الدكتور مارك رابورت، أن أبحاثه الحالية والسابقة تشير إلى أن العديد من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يستفيدون من بعض أشكال الحركة عند الانخراط في المهام المعرفية الصعبة ، إلا أنه لم يطّلع على أي من الدراسات التي تفيد بوجود فوائد محتملة أو آثار السلبية لـ "Fidget Spinners".

 وخلصت دراسة أجراها الدكتور رابورت في عام 2015، إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين شاركوا في أنشطة تشمل "حركة الجسد الشاملة"، وهي حركة الأطراف أو أجزاء كبيرة من الجسم، يتحسّنون بشكل أفضل من أولئك الذين جلسوا أثناء مهام التدريب على الذاكرة.