واشنطن ـ رولا عيسى
اختبرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بنجاح عدد 103 طائرة مصغرة من دون طيار ستكون على الأرجح السلاح الأقوى المقبل، حيث يمكن للطائرة الصغيرة إرباك دفاعات العدو، ومنع إشارات الرادار ويمكنها استخدام سرب من كاميرات التجسس لتعقب المتطرفين الذين يحاولون الهروب، في حين توصف الطائرات الصغيرة باعتبارها أداة مراقبة إلا أن واشنطن بوست، أوضحت أنه يمكنها حمل قنابل بطول نصف قدم، ويعقد الاستراتيجيون العسكريون آملًا كبيرًا على هذه الأسراب رخيصة الإنتاج والقادرة على إرباك دفاعات العدو، وشمل اختبار السرب في كاليفورنيا في أكتوبر/ تشرين الأول 103 طائرة مصغرة من دون طيار يبلغ حجمها نحو 16 سم والتي تم إطلاقها من مقاتلة سوبر هورنت حسبما أفاد البنتاغون في بيان له.
وتعرف الطائرة الصغيرة من دون طيار باسم "بيردكس" ويبلغ حجمها 16 سم طولا وهي مجهزة بجهاز بث واستقبال إذاعي وكاميرات، وأفاد الدكتور وليام روبر مدير مكتب القدرات الاستراتيجية للبنتاغون "يمكن استخدام برديكس كشراك خداعية لإرباك دفاعات العدو الجوية كما أنها مجهزة لتعطيل رادار العدو من خلال أجهزة بث إلكترونية، وتأتي برديكس مزودة بكاميرات هواتف صغيرة بحيث يمكنها مطاردة المتطرفين الفارين".
وتضم كل طائرة صغيرة جهاز راديو يرسل إرشارات لمن حوله والاتجاه الذي يسافرون إليه، وسمحت تحسينات الذكاء الاصطناعي بتصميم الروبوتات التي تعمل معا كفريق واحد، وتابع البنتاغون "يقدم سرب الطائرات الصغيرة سلوكيات متقدمة مثل اتخاذ قرارات جماعية والطيران مع التكيف والإصلاح الذاتي أيضًا"، وأوضح الدكتور روبر " بيردكس ليست مبرمجة مسبقا لكنها أجهزة جماعية لديها دماغ واحد وتتخذ قرار واحد وتتكيف مع بعضها البعض مثل الأسراب الطبيعية، حيث يمكن لكل طائرة التعاون والاتصال بالطائرة الأخرى، وليس هناك قائد للسرب، ويمكن للسرب التكيف مع إدخال أو إخراج طائرات أخرى صغيرة".
وأنشأ وزير الدفاع آش كارتر وهو أستاذ سابق في جامعة هارفارد مكتب تطوير القدرات الاستراتيجية عندما كان نائبًا لوزير الدفاع عام 2012، ويتولى القسم دمج الابتكارات التكنولوجية في الأسلحة الأميركية، وفي هذه الحالة تم دمج التكنولوجيا التجارية مع برامج الذكاء الاصطناعي في تصميم أسلحة جديدة، وأنشئت هذه الأجهزة في الأصل بواسطة طلاب الهندسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2013 وخضعت للتحسين المستمر منذ ذلك الحين، وأوضح البنتاغون أنه تم استلهام هذه الطائرات الصغيرة من صناعة الهواتف الذكية التجارية.