واشنطن - رولا عيسى
كشفت شركة "Ava" عن ابتكار أداة قابلة للإرتداء على غرار أجهزة "فيت بيت" يمكنها تحديد توقيت ذروة الخصوبة لدى المرأة بدقة 90%، ويتعرّف الجهاز على التوقيت الذي تكون فيه المرأة على وشك الإباضة عن طريق الكشف عن التغيرات الطفيفة في جسدها مثل معدل ضربات القلب عند الراحة ودرجة حرارة الجلد، حيث ترتدي المرأة الجهاز عند النوم ثم تخلعه في الصباح ويتم إرسال بياناتها إلى هاتفها، ويعتقد مبتكرو الجهاز بتكلفة 199 جنيهًا استرلينيًا والذي سيتم إطلاقه في بريطانيا هذا الأسبوع أنه يمكنه تخمين التوقيت المناسب للحمل والتخلّص من فوضى طريقة اختبار البول غير المريحة والتي تستخدمها العديد من النساء لتحديد أفضل وقت لممارسة الجنس.
ويبدو الجهاز الذي يطلق عليه اسم "fertility Fitbit" وكأنه مثل الساعة، وأوضح فيديو خاص بالشركة أنه "كنا نفكر لما لا نصمم شيء يشبه الساعة؟ ولكن بدلا من إخبارك بالوقت فإنه يخبرك بالوقت الذي تمارس فيه الجنس للحصول على طفل"، ويراقب الجهاز 9 متغيرات تتغير بشكل طفيف خلال دورة الطمث وتشمل دقات القلب أثناء الراحة ودرجة حرارة الجلد والتي ترتفع في الوقت الذي يستعد فيه الجسم لإطلاق البويضة، ويقيض الجهاز أيضا معدل التنفس وطول النوم والحركة أثناء النوم، ولكل مؤشر فترة محدودة في تحديد ذروة الخصوبة لدى المرأة، إلا أن تعقّب كل هذه المتغيرات معًا يعني أن الجهاز يمكنه حساب ذلك بدقة مدهشة.
ووجدت دراسة أجريت على 41 امرأة في مستشفى جامعة زيوريخ في سويسرا أن الجهاز كان دقيق بنسبة 89% في التنبؤ بأعلى 5 أيام خصوبة في الشهر لدي النساء وفقا لمستويات الهرمون، وبينت ليا فون بيدر "26 عامًا" رئيسة شركة Ava " محاولة الحصول على طفل ربما تكون تجربة مرهقة ومحبطة للنساء" زاعمة أن الشركة تساعدهم في فهم الإشارات التي يعطيها لهم جسدهم، إلا أن البروفيسور آدم بالن رئيس جمعية الخصوبة البريطانية شكك في إمكانية الجهاز على المساعدة ، مضيفًا أنه "في بعض الأحيان تسبب هذه الأجهزة المزيد من التوتر والقلق من خلال إجبار الناس على ممارسة الجنس في أوقات معينة وهذا غير صحي حقا"، ويجب على الأزواج الذين يأملون في حمل المرأة ممارسة الجنس طول دورة المرأة، وأضاف أدم " الحيوان المنوي الجديد يعد الأفضل في إخصاب البويضة، وإذا كانت المرأة لديها دورة طبيعية فيمكن التنبؤ بأيام الخصوبة لديها".