"فيرجن غلاكتك" تستعد لإرسال السياح إلى الفضاء

أكملت شركة "فيرجن غلاكتك-المجرة العذراء" اختبار أخر لرحلات الطيران الخاصة بوحدة" في في أس" للطيران الفضائي، وتعتبر هذه هي الإصدار الثاني لسفن الفضاء (2)، وقد أتى هذا الاختبار بعد ثلاثة سنوات من حادث التحطم المروع للشركة، حيث تُعد هذه الخطوة بمثابة خطوة للأمام نحو هدف الشركة بإرسال السياح إلى الفضاء في العام المقبل، وحتى الآن يوجد أكثر من 700 عميل محتمل من ضمنهم مشاهير مثل كاتي بيري، براد بيت، اشتوم كويشر، واللذين قاموا بحجز أماكن لهم على الرحلات المدارية بتكلف200000 إلى 250000 في الرحلة الواحدة.

وقد تأسست الشركة في عام 2010 مع هدف إرسال العملاء إلى الفضاء في رحلات ذهاب وعودة ولكن في 2014 تحطمت في حدث مأسوي سفينة الفضاء 2 وتسبب الحادث في وفاة الربان ووجود جريح آخر، وقد استغرق الأمر عامين لاستعادة الشركة الموافقة من إدارة الطيران الاتحادية الأميركية (اف اف ايه) للطيران بالسفينة (سبيس 2) مرة أخرى، وقد شهد احدث الاختبارات بإرسال وحدة (في في ايه)من ميناء الفضاء وميناء كاليفورنيا الجوي متصلة بحاملة الطائرات (وايت نايت) -الفارس الأبيض- المزدوجة.

وعندما وصلوا على ارتفاع 50 ألف قدم (15000 متر تم إطلاق سراح الوحدة بسبب نزول غير مخول إلى الميناء الفضائي وقد شهد الاختبار لأول مرة، امتلاء خزان الأوكسيدرات، وهو خزان الوحدة الرئيسي بأكسيد النيتروز، وقد تم تصميم الطائرة الفضائية لدخول الفضاء عن طريق رحلة الصواريخ دون المدارية، وإذا كانت هناك المزيد من الاختبارات فيمكن أن تبدأ الرحلات التجارية في وقت مبكر من العام المقبل، كما أضافت الشركة عبر مدونة واصفة الاختبار وقائلة "انه كان لدينا شيء عظيم اليوم باستثناء محرك الوقود ووقود الصواريخ، متابعة "لقد قمنا بالاختبار مع وجود كل مقومات المعيشة على السفينة "

وخلال الرحلة، كما هو الحال مع الاختبارات السابقة، قامت الوحدة بإلقاء 450 لترًا من الماء، كنوع من أنواع المحاكاة في التحول للوزن الذي عادة ما يكون ناجما عن وقود الصواريخ، وعلى عكس غيرها من شركات الرحلات الفضائية التجارية، مثل سباس اكس و بلو أوريغين، ستبدأ فيرجين غالاكتيك رحلاتها دون استخدام إطلاق الصواريخ التقليدية، وفي غضون ثوان، من "مطالبات فيرجين غالاكتيك،" سيتم إشراك محرك الصاروخ " وسوف تطير الوحدة بسرعة من ثلاث مرات ونصف من سرعة الصوت إلى الفضاء دون المداري.

وقال الرئيس الطيار التابع لشركة  فيرجن ويدعى ديفيد ماكاي" نحن سعداء حقا بما رأيناه اليوم" وأضاف قائلا "لقد جمعنا المئات من بيانات الغيغابايت للمراجعة وهذا يشعرنا بالسعادة"، مواصلًا أن كل ما يمكن سماعه عن شركة فيرجن وشركة السفن الفضائية للأبد أن يجعلك فخورًا بنا".

وأعلن ريتشارد برانسون مؤسس فيرجين غالاكتيك في أبريل/نيسان، أنه سيتم إطلاق أول الرحلات للسياح إلى الفضاء في عام 2018، فيما أعلن رئيس الشركة أنه سيشعر بالحزن إن لم يذهب هو نفسه في رحلة على متن طائرتهم في عام 2018 المقبل آملًا أن تكون الرحلات قد بدأت، وفي ظل ما يحدث في الشركة من تطويرات واختبارات فمن المتوقع أن تبدأ الرحلات في مواعيدها المتوقعة.