الروبوت "أطلس"

يؤكّد العلماء أنّ الروبوت "أطلس"، لا يريد أيّ أحد حقًا أن يتجادل معه، يأتي بطول 6 أقدام و9 بوصات ويزن 167 رطلًا، وقبل أشهر قليلة، كان هذا الروبوت بمواصفات البشر من شركة بوسطن دينامكس هدفا للسخرية بعد سلسلة من الحوادث وسقوطه باستمرار، وكان يحتاج إلى رافعة للعودة للوقوف على قدميه، والآن، يعود الروبوت الأكثر ديناميكية في العالم، حيث قام فعلا صانعيه بإصلاحه وترميمه ، وهو مستقر حتى الآن ويمكن أن يتشقلب في الهواء بشكل تام. 

وأكّدت شركة بوسطن، أنّ "أطلس هو الروبوت الأحدث في خط الروبوتات المتقدمة التي نعمل على تطويرها. يحافظ أطلس على توازنه عندما يتم دفعه ويمكن الوقوف مرة أخرى إذا ما تعثر"، للبقاء في وضع مستقيم، يتمتع أطلس برؤية ستيريو، ومجموعة استشعار وغيرها من أجهزة الاستشعار التي تعطيه القدرة على التعامل مع الأشياء الموجودة  في بيئته والتنقل على أرض وعرة.

ولدى أطلس، قدرة عالية على التحرك والتنقل، هذا الروبوت مصمم بمواصفات بشرية لانجاز الأعمال في الهواء الطلق، وعرة التضاريس، يمكن أن يمشي على قدمين فقط تاركا الأطراف العلوية حرة للرفع والحمل، وأضافت الشركة أنّه "في التضاريس الصعبة للغاية، ظهر أطلس قوي ومتناسق بما فيه الكفاية للتسلق باستخدام اليدين والقدمين، واختيار طريقه خلال الأماكن والمساحات المزدحمة."

وأظهر أحد المقاطع المصوّرة الأخيرة أنه يتم دفعه من قبل موظف - وببساطة يستطيع الوقوف مرة أخرى على قدميه، وقالت بوسطن ديناميكس إنّها "نسخة جديدة من أطلس، مصممة للعمل في الهواء الطلق وداخل المباني. تعمل بالطاقة الكهربائية وتعمل هيدروليكيا"، وأضافت "يستخدم أجهزة الاستشعار في الجسم والساقين لتحقيق التوازن و ليدار- وهو تحديد المدى عن طريق الضوء أو الليزر، وأجهزة الاستشعار الستيريو في رأسه لتجنب العقبات، وتقييم التضاريس والمساعدة على التنقل. هذا الإصدار الجديد من أطلس بحوالي 5 أقدام و 7 بوصات طولا ويزن 180 رطلًا".

ويظهر الفيديو، الروبوت وهو يسير من مكتب الشركة وعبر هضبة ثلجية. بينما تتعثر قدمه عدة مرات، ومن ثم يصحح نفسه ويبقى في وضع مستقيم. ويظهر أيضا وهو ينقل صناديق تزن 10 كلغ بسهولة في مساحة ضيقة. ومن ثم يواجه عدو أكثر صعوبة - موظف يحمل عصا الهوكي، وأثبتت شركة داربا للروبوتات أن الروبوتات لا تزال أمامها بعض التحسينات والعمل الشاق قبل مطابقتها لبراعة للإنسان.