بكين ـ مازن الأسدي
تُقدم الصين للعالم لمحة عن قدراتها العسكرية، حيث تعرض صواريخ من طائرة شبح مقاتلة طراز "J-20"، والتي تنافس الطائرة الأميركية "F-22".
وكشّفت الصين عن ترسانة الصواريخ المخيفة، التي تحملها طائرتها المقاتلة الشبح طراز "J-20"، وكانت الطائرات الحربية المتقدمة قد عرضت على الجمهور، الاثنين، في ختام الجولة الرابعة للمعرض الجوي في تشوهاى.
وذكرت صحيفة "دايلي ميل"، أن طائرتين مقاتلتين من طراز "J-20" فتحتا أبوابهما، وكشّفتا عن أربعة صواريخ في جسم الطائرة وأخرى على جانبي الطائرة.
وقال كبار المسؤولين الصينيين، وفقًا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، إن العرض أظهر تفوق "J-20"، على أهم المقاتلات الأميركية، وهي طائرات "F-22"، و"F-35".
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري، سونغ تشونغ بينغ، إن الصواريخ الأربعة في جسم الطائرة طراز "J-20"، هي صواريخ جو- جو بعيدة المدى، بينما كان الصاروخان على الجانبين صواريخ قصيرة المدى قصد بها القتال الجوي.
وحسب اللقطات التي بثتها محطة التلفزيون المركزية الصينية، فإن " J-20" مزودة بأربعة صواريخ "جو-أرض" متوسطة المدى، وصاروخ قتال قصير المدى من طراز "PL-10" على كلا الجانبين.
وكان موقع "سوهو" الإخباري الصيني، قد أدعى في السابق أن "PL-15" صاروخ بدون جناح طوله 5.7 متر، وقيل إنه يتمتع بسرعة تبلغ 400 كلم، ومن ناحية أخرى، أفادت التقارير أن صواريخ " PL-10"، لديها قدرات استثنائية لاعتراض الصواريخ الأخرى.
وأكد الخبير العسكري الصيني، سونغ زونغبينغ، أن "J-20" ستتمكن من التعامل مع الطائرات، التي تدخل المجال الجوي الصيني في المستقبل، وعندما عُرضت الطائرة على الجمهور، كانت هناك مزاعم تُشير إلى أنها بنيت بناء على خطط لتصميمات الطائرات الحربية الأميركية، وخاصة طائرة " F-22 Raptor"، التي حصل عليها قراصنة صينيون، سجنوا العام الماضي.
ونفت بكين بشدة هذه النظرية، لأنها تصر على أن "J-20" قد تم تطويرها وبناءها فقط بالتكنولوجيا الصينية.
وأصدرت الصين أول طائرتها من الجيل الرابع في عام 2011، أما الطائرة " J-20"، تمتلك قدرات قتالية مماثلة للطائرة الأميركية " F-22 Raptor".
وسُجن مواطن صيني، 51 عامًا، يدعى سو بين، بسب دوره في سرقة الخطط العسكرية الأميركية، وإرسال هذه الوثائق إلى الصين، وأفادت التقارير أن الوثائق تتضمن خططًا للطائرات المقاتلة طراز "F-35" و"F-22"، الأمر الذي كان من شأنه تمكين الجيش الصيني من اللحاق بالقدرات الأميركية بسرعة.
وتزعم الصين أنه من المتوقع، أن تتفوق على الولايات المتحدة كونها أكبر سوق طيران في العالم في العقد المقبل، ويقول الخبراء إن الصين تعمل على تكرير التصاميم، على أمل تضييق الفجوة العسكرية مع واشنطن.
وقال تساو تشينغفنغ، مهندس طيران في معرض تشوهاى الجوي لعام 2016، إن عرض " J-20" المُذهل كان عرضًا لصناعة وتقوية صناعة الطائرات في الصين، وهو ما أتفق عليه المسؤولون الغربيون أيضًا.
وعلى الرغم من العرض المُثير للإعجاب للقوة العسكرية الجوية، تساءل بعض المراقبين الأجانب عن قدرات تسلل الطائرة.