واشنطن ـ رولا عيسى
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" لائحة اتهام للرئيس التنفيذي لشركة صمّمت هواتف "BlackBerry" فائقة الأمان التي تم بيعها لبعض من أكثر عصابات المخدرات خطورة في العالم، فقام عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" بتوجيه الاتهام إلى رئيس شركة "Phantom Secure"، التي زعم أنها صممت إعدادات هواتف ذكية من "بلاك بيري" لاستخدامها من قبل عصابات مثل سينولا كارتل الشهيرة، في محكمة في كاليفورنيا هذا الأسبوع.
وتكشف وثائق المحكمة أنّ شركة "Phantom Secure"، حقّقت عشرات الملايين من الدولارات من بيع هواتف "BlackBerry" المخصّصة، والتي تم إزالة كاميراتها وتعقب نظام "GPS" وتعقب الإنترنت وتم قفلها باستخدام قنوات الرسائل المشفرة، ويمكن محو الهواتف عن بعد في حالة اعتقال أحد أفراد العصابة، وتم اعتقال فينسنت راموس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، في سياتل الأسبوع الماضي، حيث باعت شركة "Phantom Secure" هواتفها للعملاء مقابل 2000 دولار إلى 3000 دولار للاشتراك لمدة 6 أشهر، ويقدّر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن حوالي 20,000 من هواتفها الآمنة قيد الاستخدام حول العالم.
واشترى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، واستخدموا عدة هواتف من "Phantom Secure"، وتدّعي لائحة الاتهام أنّ موظفي شركة "فانتوم سيكيري"، قالوا إلى الوكلاء الإشارة علانية إلى عقاقير مثل الكوكايين و إكستاسي في الرسائل كانت "جيدة تمامًا لأن لا أحد لديه إمكانية الوصول إلى خوادمنا"، والتي كانت موجودة في بنما، وقال راموس للوكلاء السريين "لقد صنعنا الهواتف، صنعناها على وجه التحديد للاتجار بالمخدرات أيضًا"، واكتشف عملاء "FBI" هواتف "Phantom Secure"، خلال عدة غارات، بما فيها هاتف تم مسح هاتف عن بعد وحذف معلوماته في غضون ساعات من الاعتقال، وجاء في لائحة الاتهام أن شركة فانتوم سيكيور ستشتري هواتفها من "بلاك بيري" أو بائعي التجزئة الآخرين.
واشتملت عملية الاعتقال التي ذكرها موقع "Motherboard" للتكنولوجيا على التعاون بين السلطات الأميركية والكندية والاسترالية، ولقد ظهرت صناعة غامضة في بيع الهواتف الذكية الآمنة في السنوات الأخيرة، فغالبًا ما يتم استخدام هواتف "BlackBerry" المزودة بلوحات مفاتيح "QWERTY" المميزة، ويتم تعديلها لإرسال رسائل مشفرة فقط، ولكن تم أيضًا تعديل أجهزة الأندرويد، وكشف باحثو الأمن "MalwareBytes" هذا الأسبوع عن جهاز يُزعم أنه تم استخدامه لكسر أمان أجهزة الآيفون، ويستخدم الجهاز المعروف باسم "GrayKey" لإلغاء غلق برنامج أجهزة الآيفون وبيعه بمبلغ يصل إلى 30,000 دولار أميركي لإنفاذ القانون.