دمية تعرف مشاعر الإنسان لمساعدته

كشف موقع "الديلي ميل" البريطاني أن الباحثين تمكنوا من تصميم دمية يمكنها أن تقرأ العواطف من خلال النظر إلى وجهك. تستخدم الدمية كاميرا صغيرة لالتقاط صور من وجهك، ويمكنها التعرف على ثمانية من المشاعر، بما في ذلك السعادة والحزن. وخلافا لغيرها من الألعاب الذكية، لا تحتاج الدمية إلى اتصال بالإنترنت للعمل، وبذلك تزيل الكثير من مخاوف الخصوصية المحيطة بهذه الأجهزة.

وقد أنشأ باحثون من جامعة كاستيلا لا مانشا في سيوداد ريال، إسبانيا، شريحة جديدة يمكنها تشغيل خوارزميات ذكية اصطناعية، واستخدامها في الدمى للتعرف على المشاعر. وتعمل تلك الرقاقة على بطارية صغيرة جدا، ولا تحتاج إلى اتصال بالإنترنت ويبلغ تكلفة تصنيعها 100 جنيه إسترليني فقط. وقال الدكتور أوسكار دينيز، الذي قاد الدراسة: "في المستقبل القريب، سوف نرى عددا لا يحصى من العيون في كل مكان لن يكونوا لمجرد مراقبتنا فحسب، ولكن في محاولة لمساعدتنا.

"سيكون لدينا أجهزة ، ولعب الأطفال، وطائرات دون طيار، وروبوتات صغيرة، يمكن ارتداؤها  وأشياء لا يمكننا  تخيل وجودها حتى الآن والتي ستعتمد على الذكاء الاصطناعي". وبما أن الرقاقة لا تحتاج إلى اتصال بالإنترنت للعمل، فإن ذلك يقلل من الكثير من مخاوف الخصوصية المحيطة باللعب الذكية. وفي شباط / فبراير، قيل للوالدين أن يدمرا دمية ذكية تدعى السيد فريند كايلا، لأن تقنيتها يمكن أن تكشف عن بيانات شخصية.

اكتشف الباحثون أن المتسللين يمكن أن يستخدموا اللعبة المتصلة بالإنترنت للاستماع والتحدث مع الطفل الذي يلعب بها. وقال ديفيد إم، مدير الباحثين الأمنيين في معمل كاسبيرسكي لاب: "تم تجهيز الدمية مع رقاقة بلوتوث لتمكينها من الإجابة على الأسئلة من خلال شبكة الإنترنت. وأضاف "ومع ذلك، تمكن من الحصول على معلومات حساسة، مثل المسكن ، اسم الوالدين والمستخدم، والمدرسة"

و"المخاوف حول دمية وبالتالي تدور أساسا حول الخصوصية، فالحقيقة أن الأسرار التي تعهد إلى تلك دمية من قبل الطفل يمكن أن يصل إليها القراصنة". ولا يزال الباحثون الإسبان يعملون على دمية قراءة الوجه ومن غير الواضح متى ستكون متاحة للشراء، أو كم ستبلغ تكلفتها. ولكن في بحثهم الذي نشر في مجلة  Sensorsالعلمية، كتب الباحثون: "الامكانات لا حصر لها إذا نظرنا في التطبيقات والتقنيات الجديدة، مثل التعلم العميق والطائرات دون طيار والروبوتات المنزلية، والمراقبة الذكية، والألعاب الذكية، والكاميرات القابلة للارتداء."