الروبوتات

تقترب الروبوتات من التفوق على البشر في جميع جوانب الحياة، حتى عندما يتعلق الأمر بالتعرف على كيفية عمل العالم، فقد بات الباحثون في تويوتا يستخدمون الذكاء الصناعي لتسريع اكتشاف التركيب الكيميائي المثالي لبطاريات السيارات الكهربائية، وإن أذرع الروبوت الآلية التي يقوم بها الفريق تضع قطرات دقيقة من مواد الكواشف الكيميائية في أنابيب الاختبار مثلهم مثل المشرفين البشريين، وخلال الأشهر القليلة المقبلة، سيتولى الذكاء الصناعي تخطيط عمليات التجارب أيضًا.

الذكاء الصناعي يقوم بالتجربة وبالتخطيط لها:

قال الباحثون إن "طالب الدراسات العليا الآلي" سيقرر كيفية تعديل تركيزات المكونات التي يختبرها دون الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وقال بريان ستوري، العالم في معهد بحوث تويوتا، الذي يقود المشروع، "إنه يقوم أليا ليس فقط بالجزء اليدوي من التجربة، ولكن أيضًا الجزء الخاص بالتخطيط"، وأضاف الدكتور بارناباس بوكزوس، الباحث في التعلم الآلي في جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبيرغ والذي يعمل أيضًا في هذا المشروع: "يمكنني بسهولة تخيل الحالات التي يوصي فيها الذكاء الصناعي بإجراء تجارب في محاولة لتجميع جزيء كيميائي لا يمكنك التفكير فيه، لكن الذكاء الصناعي سيكون قادرًا على القيام بذلك."

الذكاء الصناعي يطور بطاريات للسيارات الكهربائية:

وقد استثمرت شركات صناعة السيارات بشكل كبير في تطوير بطاريات وخلايا وقود جديدة لزيادة نطاق السيارات الكهربائية، وقال ستوري إن الذكاء الصناعي التابع لشركة تويوتا يساعد على تحديد مواد جديدة للبطاريات والوقود وإجراء اختبارات على الكمبيوتر لتضييق المجال لإجراء اختبارات المحاكاة بواسطة الباحثين, وهذا البحث هو جزء من السعي إلى استبدال البلاتين كمحفز لخلية الوقود، حيث قال في عام 2017: "ليس لدينا الكثير من البلاتين على هذا الكوكب وهو يكلف الكثير من المال، فالبلاتين هو عامل محفز كبير، ولكن هل هناك مركب آخر يستخدم القليل من البلاتين أو البلاتين على الإطلاق؟"

العديد من المشروعات تستخدم الذكاء الصناعي في الأبحاث:

تستثمر تويوتا حوالي 25 مليون جنيه إسترليني (35 مليون دولار) في ذراعها البحثية في أميركا الشمالية، على حد قول معهد أبحاث تويوتا، ويتعاون المعهد مع عدد من المؤسسات الأكاديمية الأميركية بما في ذلك جامعة ميشيغان ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وشركة إيليكا لعلوم المواد البريطانية, وهناك عدد من المشاريع الأخرى في جميع أنحاء العالم تستخدم الذكاء الصناعي لدفع الجهود البحثية، حسب تقارير بلومبرغ، واستخدم علماء الفلك برمجيات الذكاء الصناعي لاكتشاف الكواكب البعيدة في صور تلسكوبية للمجرات البعيدة, ووفقا للسيد ستورتي، يمكن للذكاء الصناعي يومًا ما مساعدة العلماء على تلخيص المبادئ الأساسية للفيزياء للكشف عن أسرار الكون، وقال "لقد تساءل الناس عما إذا كان بإمكانهم الحصول على كمبيوتر يقوم تلقائيًا باكتشاف المبادئ الكامنة وراء الفيزياء، ولا أعتقد أننا ذاهبون إلى هذا الحد الآن."