شريط لاصق لعلاج قصور القلب

تمكّن الباحثون من تصميم شريط لاصق باستخدام الخلايا الجذعية، والذي يتم استخلاصه من قدم المريض نفسه، وتستخدم في علاج قصور القلب، ووفقًا لما ذكره موقع إخباري بريطاني فقد قام الباحثون بعلاج القلوب التالفة، باستخدام رقعة صغيرة معبأة بخلايا تعزز من صحة القلب؛ حيث ثبتوا هذا الشريط على سطح القلب، الأمر الذي ساعد أنسجة القلب الموجودة، للقيام بأداء أفضل ومن ثمّ تحسين صحة المريض.

ويقول الباحثون اليابانيون "إن هذا العلاج هو حل واعد على المدى الطويل، لأن خيارات العلاج الحالية، لمرض قصور القلب ليست مثالية، وكلها قصيرة الأجل نسبيًا، حتى مع تقديم رعاية أفضل  ففشل القلب غالبا ما يكون فتاكا، وكشف المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية البروفيسور ميتين أفكيران: "إن فشل القلب هو مرض قاس، يؤثر على أكثر من نصف مليون شخص، في جميع أنحاء المملكة المتحدة، في الوقت الراهن، فشل القلب غير قابل للشفاء، ولكن العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية قد تقدم أملاً جديدًا للأشخاص ممن يعانون من هذا المرض".

يؤثر قصور القلب، والذي يحدث عندما يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بكفاءة في الجسم، على حوالي 900 ألف شخص في المملكة المتحدة، وهو أكبر استنزاف لموارد "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" من أي مرض بعد السكتات الدماغية، ويحدث قصور القلب إما بسبب أمراض مثل القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، أو يمكن أن يسببه نمط الحياة غير صحي بما في ذلك التدخين، وتناول نظام غذائي عالي الدهون، وعدم ممارسة الرياضة والبدانة.

وتشمل العلاجات الأدوية وعمليات زرع القلب، ولكن يوجد ما يصل إلى 40 في المائة، من المرضى يموتون في غضون سنة من التشخيص، فضلا عن أن  قصور القلب لديه معدل سيء، من البقاء على قيد الحياة أكبر من العديد من أنواع السرطان، بعد أن أثبتت هذه التقنية فعاليتها  لدى الفئران، اختار فريق من جامعة أوساكا 27 مريضًا، يعانون من قصور القلب ولا يمارسون الرياضة المطلوبة، ناهيك عن عدم استجابتهم للعلاجات الأخرى.

وشملت التجربة إعداد رقع من الخلايا الجذعية، من عضلات الفخذ الخاصة بالمرضى، ثم تم لصق تلك الرقع المستديرة ، والتي يبلغ قياسها حوالي بوصة ونصف، في مكان على سطح البطين الأيسر من القلب، ومن المعروف أن الخلايا الجذعية  قادرة على العمل كمجموعة إصلاح للجسم عن طريق استبدال الأنسجة التالفة، كما أنها تحفز تجديد خلايا الدم والأوعية الدموية.

وتفرز خلايا تلك الأنسجة المزروعة المواد الكيميائية الطبيعية، والتي تحفز الأنسجة القديمة على تغيير وظيفتها السلبية، مما يساعد على تحسين الأداء بشكل أفضل، وبعد إجراء تلك العملية، لم يعاني المرضى من أية مضاعفات خطيرة، والأهم من ذلك، بعد عام من تلقي مرضى هذا التصحيح  ظهرت لديهم تحسن في قدرتهم على أداء التمرينات وكذلك تحسن في وظيفة القلب لديهم.

وأشار الباحثون إلى أنه في حين توجد علاجات لعلاج قصور القلب، إلا أنها ليست خيارات جيدة على المدى الطويل، فتجديد القلب التالف باستخدام خلايا المريض هو بديل واعد، وقالوا إن الدراسة، والتي نُشرت الدراسة في مجلة جمعية القلب الأميركية، تشير إلى أن هذه الخلية يمكن أن تكون علاجًا قابلاً للتطبيق في مجال علاج قصور القلب، ولكن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من التجارب السريرية للتحقق من صحة النتائج، وقال البروفيسور أفكيران: "شملت الدراسة فقط عدد قليل من المرضى، ومن أجل تحديد السلامة على المدى الطويل وفوائد هذا العلاج الجديد والمدهش  فنحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات ".