الروبوتات

اعتاد جيل الألفية على التحدث إلى مكبرات الصوت الذكية، واستلام الطلبات من روبوت توصيل الطلبات واستخدام الروبوتات لتنظيف الأرضيات الخاصة بهم, واتضح أن هذا الميل للحصول على الراحة بشأن الروبوتات و انتقلت إلى مكان العمل, حيث وجد فريق من الباحثين أن جيل الألفية هم أكثر عرضة لاستخدام الروبوتات كوسيلة لتجنّب التفاعل البشري في العمل.

وكانت بالنسبة للدراسة،
 التي كلفت بها شركة ABBYY المتخصصة في حلول المحتوى، سأل الباحثون 1200 موظف في المملكة المتحدة عن شعورهم حيال التفاعل البشري, فأشار 17٪ تقريبًا من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا إلى أنهم "يكرهون التحدث إلى العملاء"، في حين أن 4 بالمائة فقط ممن شملهم الاستطلاع فوق الخامسة والخمسين يشعرون بنفس الشعور.

ويبدو أن جيل الألفية أكثر حرصًا على ترك المهام التي تتطلب تفاعل الإنسان مع الروبوتات, وقال نحو 10 في المائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 سنة إنهم يفوضون التحدث إلى العملاء إلى الروبوتات, و 4٪ فقط من مواليد جيل الطفرة يقولون نفس الشيء.

وقالت ABBYY في بيان"مع نمو الجيل الشاب جنبًا إلى جنب مع التكنولوجيا، أصبحوا معتادين على تنفيذ المهام الوضيعة بشكل أكثر كفاءة من خلال التشغيل الآلي", "ومع ذلك، يسلّط هذا المسح الضوء على أن هذا يسمح لهم أيضًا بتسليم بعض المهام التي تتطلب انتباههم، مثل التفاعل البشري، إلى الروبوتات".

قال 5 في المائة فقط من المجيبين من جيل الطفرة السكانية "المواليد بين عامي 1946 – 1964" إنهم يعتقدون أن الروبوتات ستكون أفضل في التحدث إلى العملاء, يقول الباحثون إن ميل جيل الألفية إلى تفويض المهام التي يواجهها الأشخاص إلى الروبوتات يشير إلى أنهم قد يفتقرون إلى الثقة للتحدث مع العملاء.

خلصت ABBYY إلى أن: "في الواقع، يظهر الجيل الأكبر سنًا ثقة أكبر في أنفسهم كعاملين - في الواقع نصف "50 ٪" من يتجاوز أعمارهم أكثر من 55 سنة لا يعتقدون أن الروبوت يمكن أن يُبلي أفضل منهم في تلك المهام، مقارنة مع 34 ٪ فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 سنة".

ويبدو أنه من غير المستغرب أن يكون مواليد جيل الطفرة السكانية أقل استعدادًا إلى التخلي عن المهام للأتمتة, وقال ما يقرب من 44 في المائة ممن يتجاوزون 55 عامًا إنهم لن يفوضوا أي مهام للروبوتات.

و ينتهي المطاف بالموظفين من جيل الطفرة السكانية باستكمال بعض المهام في مكان العمل والتي يمكن القيام بها بشكل أسرع وأكثر كفاءة بواسطة الروبوتات, وتتوافق نتائج الدراسة مع ما توصلت إليه الأبحاث السابقة فيما يتعلق بمواقف الأجيال تجاه الأتمتة ومكان العمل.

ووجدت دراسة حديثة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي أن 80٪ من جيل الألفية يعتقدون أن الروبوتات سوف تؤدي إلى خلق المزيد من الوظائف للبشر، بدلًا من تدميرها, هذا كما وجد استطلاع حديث للرأي أن مواليد جيل الطفرة السكانية كان أكثر عرضة لخطر فقدان وظائفهم للإنسان الآلي، مما يشير إلى أنهم قد يكونوا أكثر قلقًا عندما يتعلق الأمر بزيادة الأتمتة في مكان العمل