أعلنت شركة "كونستركشن روبوتكس" الأميركية والمتخصصة في صناعة الروبوتات ، أنها طوَّرت روبوتًا جديدًا خاصًا بأعمال البناء، بحيث يعمل أسرع من عامل البناء العادي بست مرات، مشيرة إلى أنها ستطرحه في أسواق بريطانيا بعد عامين من طرحه بالولايات المتحدة. ووفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هذا الروبوت الذكي شبه آليّ ويدعى "سام" ويستطيع بناء حائط مكون من 3 آلاف طوبة في اليوم الواحد، بينما يصل متوسط بناء الأيدي العاملة البشرية إلى حوالي 500 طوبة يوميًا.

ويتكوَّن الروبوت من حزام ناقل وذراع روبوتية ومضخة أسمنتية، ويتم تحميله بالطوب عن طريق أحد الأشخاص، فضلاً عن أن فوهة الروبوت تعطي الطوب بالخرسانة قبل أن تضعها الذراع الروبوتية في مكانها، لكن يقوم شخص آخر بتسوية الخرسانة قبل أن يضع الروبوت مزيدًا من الطوب.

وأعلنت الشركة المصنعة أنها طرحت بالعفل الروبوت "سام" في أسواق الولايات المتحدة الأميركية، لكن بعض الخبراء أعربوا عن قلقهم من دخول "سام" إلى المملكة المتحدة، معتبرين أنه سيعرِّض وظائف مئات عمال البناء إلى الخطر. وقال ريتشارد فالنتين سيلسي، مستشار البناء، لصحيفة "التايمز" البريطانية، إن الروبوتات ستُطرح قريبًا في مواقع البناء، وستؤدي وظائف البشر ولكن بشكل أسرع.

جدير بالذكر أن المخترع الأسترالي وصاحب شركة "فاستبريك روبوتكس"، مارك بيفاك، كان قد كشف النقاب عن روبوت يعمل بشكل ألي كامل ومخصص لأعمال البناء الضخمة في يونيو/حزيران 2015، وأكد أنه يستطيع بناء نحو ألف طوبة في ساعة وقادر على بناء 150 منزلاً في السنة.