لندن ـ كاتيا حداد
أظهر الباحثون، أن أيام التبديل بين النظارات الطبية ونظارات القراءة انتهت بلا عودة، حيث صمم باحث زوجًا من النظارات الذكية، التي يتم تعديلها تلقائيا إلى الشيء الذي يبحث عنه الشخص، حيث تستخدم العدسات أجهزة استشعار تسمح لمرتديها رؤية الأشياء القريبة والبعيدة، من دون الاضطرار إلى تبديل النظارات.
كشف فريق في جامعة ولاية يوتا النقاب عن النموذج الأول في وقت مبكر، ومن المتوقع أن تضع تلك النظارة حدًا للحاجة إلى التبديل بين النظارات وتغيير المقاسات.
وكشف أستاذ في مبادرة يوتا للعلوم والتكنولوجيا وأبحاث التنمية الاقتصادية، ماسترانجيلو، أن معظم الناس الذين يرتدون نظارات للقراءة يضطرون لوضعها وخلعها معظم الوقت، لذا تم تصميم تلك النظارة لتمكنهم من رؤية الأشياء سواء كانت بالنظارات الطبية أو نظارات القراءة.
وصمم ماسترانجيلو وزميله نازمل حسن، وهو طالب دكتوراة، العدسات الخاصة بإطارات مطاطية مصنوعة من الجليسرين، وهو سائل عديم اللون ويعمل على العناية بالبشرة، كل عدسة من عدسات النظارة بها محركات تعمل على تقريب وأبعاد الكلام حسب رغبة مرتدي النظارة، كما أنها تعمل على ضبط البعد البؤري بين العدسة والعين.
يضيف ماسترانجيلو أن البعد البؤري في النظارات يعتمد على شكل العدسة، وذلك لتغيير الطاقة الضوئية، تم تصميم الإطارات خصيصًا لهذة النظارة، كما هو الحال مع الإلكترونيات والبطارية التي ستعمل على التحكم في قوة المحركات الخاصة بها.
تعمل النظارة على قياس المسافة بين العدسات والشيء المراد النظر اليه عبر نبضات من ضوء الأشعة تحت الحمراء، عندما ينظر خلال النظارة إلي شيء ما تقيس النظارة على الفور المسافة ويعمل المحركات على ضبط العدسات.
فإذا كان الشيء المراد رؤيته قريبًا يتم تعديل وتشكيل العدسات لتناسب طول النظر، والعكس، وقال حسن إن العدسات تغير التركيز من شيء إلى آخر في 14 ميلي ثانية وبطارية النظارة قابلة للشحن ويمكن أن تستمر أكثر من 24 ساعة.
وسيكون للمستخدمين فقط إمكانية الوصول إلى التطبيق المصاحب لنظاراتهم، الذي يقوم بتعديل العدسات تلقائيا عبر الاتصال بـ "البلوتوث"، كما سيعمل على الفعيل الأول للنظارات، سوف يتعين القيام بهذه العملية مرة واحدة وحينها لن يحتاج أحد شراء زوج آخر من النظارات مرة أخرى.
جدير بالذكر أن النموذج الأول لا يزال في مراحل التطوير، على الرغم من ضخامة حجمه، إلا أن فريق العمل يعمل على تصميم إطار أصغر حجمًا وأخف وزنا.