واشنطن ـ يوسف مكي
أبتكر العلماء آلة تتيح التحكّم في الأحلام وأسموها, "Dormio"، وهو جهاز يستغل مرحلة نصف واعية من النوم تُعرف باسم "التنويمية" Hypnogogia, وتحدث هذه المرحلة في لحظة ما بين النوم والاستيقاظ، وهي الفترة التي من المُرجّح أن نتذكر فيها الأحلام, فيما يأمل العلماء أن يساعد ذلك في السماح للناس بالسيطرة على أحلامهم في حالة شبه واعية على تنشيط التفكير الإبداعي.
به أجهزة استشعار تراقب الشخص وهو نائم
هذا الجهاز هو من ابتكار آدم هورويتز وزملائه في مختبر MIT Media, ويتكون من جزأين: قفاز يرتديه المستخدم وروبوت حديث بجانب السرير للتأثير على أفكار الشخص, وتقوم أجهزة الاستشعار في القفازات وعلى فروة الرأس بمراقبة الشخص النائم وهو يغط في عمق سباته, عولى المستخدم أن يحكم قبضته أثناء نومه، مما يضغط على جهاز الاستشعار, وبينما تكتشف المستشعرات أن الشخص في حالة استرخاء فأن أنماط الموجات الدماغية تتغير، فيبعث الروبوت ضوضاء, بينما وجد الباحثون أن الضجيج المُستخدم لإيقاظ الشخص هو كلمة مثل "كلب" أو "مطرقة"، فإن الحلم سيدمج هذه الأشياء, وقد أبقى الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ثمانية مواضيع في مرحلة التنويمية hypnagogia، وهي المرحلة المطولة من الحلم شبه الواعي، لأطول فترة ممكنة.
- يمكن تعزيز إبداع الناس
ووفقًا لنتائج هورويتز، فإن جميع المشاركين "يتذكرون ويتحدثون عن رؤية الكلمة الفورية أثناء أحلامهم، ويظهرون بداية ناجحة واستدعاء المنبهات إلى حالة الحلم المذكورة, ولدينا نوع من نظام عملي للتحكم في الحلم"، كما قال السيد هورويتز, وقال فلاديس نوريكا وهو طبيب نفسي في كامبريدج لم يشارك في ابتكار جهاز دورميو "مرحلة التنويمية أو الهلاوسات هي حالة طبيعية للوعي في الانتقال من الاستيقاظ إلى النوم", وأضاف نوريكا "أن الأسئلة الكبرى هي ما إذا كنا سنصبح أكثر إبداعًا في حالة الوعي هذه، ولماذا في بعض الحالات يؤدي التنويم إلى الحلم الكامل، بينما في حالات أخرى إلى النوم بلا أحلام", ويدّعي الباحثون أن الآلة يمكن أن تساعد في تعزيز إبداع الناس.