واشنطن رولا عيسى
تبحث شركة أوبر إمكانية استخدام مركبات طائرة ذاتية القيادة تقلع عمودية لنقل العملاء في جميع أنحاء المدن، وأفاد رئيس المنتجات في أوبر جيف هولدن أن هذه التكنولوجيا ربما تكون متاحة في غضون 10 سنوات، حيث تقلع هذه المركبات الطائرة وتهبط عموديا (VTOL) مع وجود آلات ذات أجنحة ومحرمات ثابتة تمكنها أن تحوم وتقلع وتهبط عموديا، واشار السيد هولدن في مؤتمر عقد في نانتوكيت إلى أنه يبحث في الفكرة، وبالتالي ربما تقدم الشركة لعملائها العديد من الخيارات الممكنة للتحرك، مضيفا " فعلها بشكل ثلاثي الأبعاد هو شيء واضح يمكن النظر فيه".
وبين السيد هولدن أن الهبوط على أسطح المباني في المدن يساعد في تقليل وقت التنقل والازدحام بشكل كبير، وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تكون قيد الاستخدام في أقرب وقت خلال السنوات العشر المقبلة, وتعتبر فكرة مركبات (VTOL) ليست جديدة، حيث أعلنت الوكالة الدفاعية التابعة للجيش الأميركي (Darpa) هذا العام عن مشروع المركب التجريبي التي تقلع وتهبط عموديا ويطلق عليها VTOL X ، وعانت مركبات الإقلاع العمودي من قبل بسبب صعوبة الجمع بين التكنولوجيا التي تساعد الطائرة على الطيران بسرعة والتحويم أيضا، حيث تختلف تماما الخصائص التي تساعد على التحويم جيدا عن تلك التي تمكن من الدفع للأمام بسرعة.
وشارك هولدن في مشروع السيارة ذاتية القيادة لأوبر مؤخرا، وبدأت أوبر قيل أسبوعين في اختبار السيارات ذاتية القيادة فيبيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، وقامت أسطول سيارات فورد فيوجن ذاتية القيادة بالتقاط دارجي أوبر الذين رغبوا في المشاركة في برنامج الاختبار، وتم تحميل السيارات بخصائص تساعد المشاركين بالتنقل بأنفسهم على أن يتولى مهندسو أوبر الجلوس في مقعد السائق والتحكم في الأمور إذا حدث شيء ما خاطئ، ويعد اختبار أوبر للسيارات ذاتية القيادة الخطوة الأحدث في السباق المتزايد بين شركات التكنولوجيا في وادي السليكون وشركات صناعة السيارات التقليدية في محاولة للوصول إلى سيارة كاملة دون سائق للناس العاديين.
وبيّن رافي كريكوريان مدير مركز أوبر للتكنولوجيات المتقدمة في بيتسبرغ وهو المرفق الرئيسي للشركة لاختبار المركبات ذاتية القيادة " هذه المركبة حقا تدفع الكرة للأمام بالنسبة لنا، ونعتقد أنها ستساعد في الازدحام، ونعتقد أنها ستجعل النقل أرخص وأكثر يسرا بالنسبة للغالية العظمي من الناس".