ناسا تختبر الجيل المقبل من طائرات الركاب

تعاونت وكالة ناسا مع إدارة الطيران الفيدرالية، في اختبار سقوط مرعب، لتمهيد الطريق للمبادئ التوجيهية الجديدة لتحطم الطائرة، وكان قد ربط الباحثون 10 دُمي لأنواع مختلفة من الجسم بقطع من جسم الطائرة النفاثة، وتم إسقاطها بسرعة 30 قدمًا/ الثانية، وتضمنت الأمتعة حاوية بضائع، وفي حين أن البشر لن يتحملوا الإصابات الخطيرة في السيناريو إلا أن الحقائب تمزقت مباشرة على الأرض.


 وأجري الاختبار في مركز أبحاث لانغلي التابع لوكالة ناسا في فرجينيا، كجزء من جهود إدارة الطيران الاتحادية لتقييم صلاحية الطائرات الجديدة، التي تحتوي على أجزاء غير معدنية، وأوضح مهندس اختبار تحطم الطائرات في ناسا، مارتن أنيت، "نعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية لتحديث متطلبات اختبار الجيل المقبل من الطائرات، لا سيما تلك التي تشمل مواد مركبة".
 
وفحص الباحثون، ما سيحدث لهيكل الطائرة والبشر على متنها في حال وقوع حادث، وللقيام بذلك تم إسقاط جسم الطائرة من ارتفاع 14 قدمًا، وقال كبير العلماء في إدارة الطيران الاتحادية، والمستشار الفني لديناميات تحطم الطائرة، جوزيف بليتيير: "نبحث في جميع البيانات عن الطائرات ذات الحجم النفاث وكيفية أدائها، لا سيما الطائرات المعدنية، وبتلك الطريقة يمكننا تكوين مجموعة من البيانات الأساسية، والتي يمكننا استخدامها للمقارنة عند النظر للتصاميم الجديدة التي يمكن أن تستخدم مواد مختلفة".
 
وتم تجهيز 10 دمي لاختبار الأحمال، وربطهم في مقاعد الطائرة التقليدية، وجاء تصميم الدمي لمحاكاة الركاب الحقيقيين بحيث يمثلوا أشكال أجسام متنوعة، وتم تصميم  دمي من الذكور في حجم جسم الرجل المتوسط في الطول والكتلة وفقًا لوكالة ناسا، بينما تم تصميم دمي لتكون أثقل وزنًا، ودمي من النساء بوزن 110 رطل وطول 5 أقدام، مع إضافة الأمتعة إلى الاختبار.
 وتابع أنيت، " الشئ الوحيد غير العادي في الاختبار إدراج الأمتعة في حاوية الشحن، حيث أردنا أن نرى كيف تتفاعل الأمتعة مع الأرضية التي تفصلها عن الدمي"، وأضاف جوستين ليتل، مهندس اختبار ناسا، "وضعنا مسجل بيانات في أحد الأكياس لقياس ما سيحدث له أثناء السقوط".


 
 وفي إحدى التجارب، أسقط المهندسون المقصورة من ارتفاع قدمين، وسجلو التأثير بكاميرات الفيديو عالية السرعة على متن الطائرة وحول محيطها، وباستخدام تقنية تسمى التصوير الشعاعي الميداني الكامل التقطت الكاميرات التشوهات التي حدثت في الطائرة، استنادًا إلى النقاط السوداء التي رسمت حول الأنبوب، ومن خلال التصوير بـ 500 إطار في الثانية تتبعت الكاميرات كل النقاط لإظهار التغييرات التي حدثت، وأوضح الباحثون أن النموذج كان جيدًا في حين أن أرضية الطائرة لم تكن محظوظة.
 
وأردف أنيت: "ومن خلال الأحمال يبدو وكأنه هناك احتمال ضئيل لوقوع إصابات شديدة، ويبدو أن الحقائب مزقت الأرض في بعض المواضع، ولذلك علينا أن نلقي نظرة"، بينما ذكر بليتير "صمدت المقاعد، وكان هناك المزيد من الأضرار للأرضية إلا أن المقاعد لا زالت قائمة وتلك نتيجة جيدة"، وتقوم ناسا بتحليل البيانات وتبادلها مع إدارة الطيران الفيدرالية، في إطار جهود وضع مبادئ توجيهية أفضل لصدمات الطائرة في مناقشة اللجنة الاستشارية لوضع قواعد الطيران.