موسكو ـ حسن عمارة
كشف زعماء عسكريون عن الجيل المقبل من المفجّرات النووية الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والذي ربما يطير في الجو بحلول عام 2020، وأفاد الزعماء أنه تم اختبار محرك الطائرة بالفعل ويمكن أن يظهر النموذج الخاص بها في 6 سنوات، ويمكن للطائرة السفر إلى أي مكان في العالم خلال ساعتين ويمكنها إسقاط رأس حربي نووي مدمر قبل أن تعود إلى القاعدة، ويتوقع عرض الطائرة الجديدة في منتدى العسكرية الدولية للتكنولوجيا 2016 والمقرر انعقاده من 6- 11 سبتمبر/ أيلول في موسكو، وأكد الجنرال سيرجي كراكييف قائد قوات الصواريخ الاستيراتيجية الروسية أنه تم بناء نموذج المحرك للطائرة المهاجمة وتم اختباره بنجاح في فرع الأكاديمية العسكرية، وأضاف الجنرال سيرجي للصحافيين الأربعاء " تم تطوير محرك لطائرة فضائية واعدة في أكاديمية قوات الصواريخ الاستيراتيجية، وتم اثبات القدرة التشغيلية للوحدة، والفكرة أن الطائرة المهاجمة ستقلع من مطار عادي للقيام بدوريات فيا لمجال الجوي الروسي ومن خلال القيادة ستصعد إلى الفضاء الخارجي وتضرب أهداف برؤوس نووية ثم تعود إلى القاعدة".
وذكر الكولونيل أليكسي سولودوفينكو أستاذ قوات الصواريخ الاستراتيجية في الأكاديمية العسكرية ومتعهد المشروع " نحن نتعاون مع معهد Aerohydrodynamic الروسي لتصميم هيكل وخصائص الطائرة، وأعتقد أن كتلة إطلاقها ستكون 20 -25 طن متري حتى تكون طائرة مهاجمة، ويمكن تسريعها لتفوق سرعة الصوت في وضع الصاروخ"، وتضم اثنين من المحركات أحدهم للطائرة والأخر للسفينة الفضائية ، وأفادت الأكاديمية أن المحرك يستخدم وقود الكيروسين في وضع الطائرة، وتستخدم غاز الميثان والأكسجين لرحلات الفضاء، وأفادت شركة British Reaction Engines أن المحرك الذي تفوق سرعته سرعة الصوت سيشق السماء بحلول 2020، واستثمرت وكالة الفضاء الأوروبية 11 مليون دولار نحو تطوير المحرك الذي يسمح للطائرة أن تطير إلى أي مكان في العالم في 4 ساعات فقط، وقامت شركة Reaction Engines بتطوير التوريبنات التي تجمع بين تكنولوجيات الطائرة والصاروخ لتحقيق معدل 5 مرات من سرعة الصوت، وأوضحت الشركة أن الاتفاق الجديد مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة فضاء المملكة المتحدة بجانب الشراكة القائمة مع بي إيه إي سيستمز تعني أن المحرك ربما يكون جاهز للاختبار بحلول عام 2020.
وأعلنت شركة Reaction Engines أن أمنت أكثر من 66 مليون دولار للتمويل من الحكومة البريطانية مع أكثر من 55 مليون دولار من وكالة فضاء المملكة المتحدة مع مساهمة وكالة الفضاء الأوروبية كقطعة نهائية، ويسمح المحرك الجديد للطائرة بالإقلاع من المدرج وتسريع السرعة بمعدل 5 مرات من سرعة الصوت قبل التحول إلى وضع الصواريخ ودفعها إلى المدار، ويمكن استخدام هذا التصميم لإرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء في جزء صغير من التكلفة الحالية.