لندن - كاتيا حداد
أعاد الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك" مارك زوكربيرج، حماية خصوصية البيانات الخاصة بمستخدمي الموقع، كرد فعل على استماعة إلى منافسه، رئيس شركة أبل السابق، الراحل ستيف جوبز، الذي ظهر في مقطع فيديو قديم، حذر فيه من طريقة معالجة زوكربيرج للبيانات الخاصة.
ويعود المقطع إلى عام 2010 في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، حيث شهد "فيسبوك" خرقًا للبيانات الخاصة لـ50 مليون مستخدم والتي تم تسريبها إلى نشطاء سياسيين، يعتقد أنهم عملوا لصالح حملة ترامب الرئاسية، وأكد جوبز في المقطع على ضرورة أن تكون قواعد الخصوصية مكتوبة بلغة إنجليزية بطريقة واضحة ومتكررة.
وأدلى جوبز بهذه التحذيرات في مؤتمر "وول ستريت جورنال"، الذي عقد في لوس أنجلوس، حيث كان زوكربيرج في الحضور ينتظر إجراء مقابلة معه، وفي المؤتمر سأل والت موسبرغ، كاتب عمود التكنولوجيا الرئيسي في الصحيفة آن ذاك، جوبز عن أفكاره بشأن قضايا الخصوصية الأخيرة حول فيسبوك وغوغل، وكذلك موقف وادي السيليكون في التعامل مع البيانات الحساسة.
وكان "فيسبوك" في ذلك الوقت في عملية تحديث للبيانات الخاصة، في ضوء الانتقادات التي كانت تجبر الناس على مشاركة بياناتهم، حيث تم اتهام شركة "غوغل" أيضًا بخرق بعض البيانات الأميركية السرية، وردًا على ذلك، قال جوبز "وادي السليكون ليس متجانسًا. لقد كان لدينا دائمًا نظرة مختلفة تمامًا عن الخصوصية من بعض زملائنا في الوادي. فالخصوصية تعني أن يعرف الأشخاص ما ينشرونه، باللغة الإنجليزية بشكل واضح، وبشكل متكرر".
وفي الوقت الجاري، قام زوكربيرج بعمل إعلانات على صفحات كاملة في تسع صحف أميركية وبريطانية كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع للاعتذار عن فضيحة شركة "كامبريدج أناليتيكا"، تعهد خلالها بعدم السماح لأي جهات خارجية بالوصول إلى البيانات التي يمكن بيعها، كما احتوت على عنوان يقول "نحن نتحمل مسؤولية حماية معلوماتك. إذا لم نستطع، نحن لا نستحق ذلك".